وصف نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، دميتري ميدفيديف، الذكرى الثمانين لتحرير لينينجراد من الحصار النازي بأنه مصدر للشجاعة والصمود، مشيرًا إلى ضرورة المحافظة بعناية على هذا الإنجاز العظيم.

وقال ميدفيديف في تصريح اليوم السبت: "إن طرد القوات النازية من حول المدينة يعتبر مصدرًا للشجاعة والمثابرة في الكفاح ضد قوى الفاشية الجديدة". 

وأضاف:" أن الذكرى الثمانين للرفع الكامل للحصار عن لينينجراد تعتبر حدثا مهما لكل روسيا، وهي تذكير حي لواحدة من أفظع مآسي الحرب العالمية الثانية وأحد أعظم مآثر التاريخ الشعب السوفييتي"، منوها بأن المدينة تعرضت خلال 900 يوم وليلة تقريبًا للقصف المستمر ومات مئات الآلاف من المدنيين بسبب الجوع والقصف. 

وأضاف قائلًا:" يحاول نظام كييف بدعم من الغرب تحدي روسيا والعالم المتحضر برمته، ولكننا سنبذل كل الجهود حتى يختفي أعداؤنا من على وجه الأرض إلى الأبد، مثلما حدث قبل 80 عاما". 

وكان الرئيس الروسي قد أعلن أمس الجمعة أن جيل الأشخاص، الذين هزموا النازية في الحرب العالمية الثانية، وأولئك الذين نجوا من حصار لينينجراد، سيكونون دائمًا مثالًا أخلاقيا للمواطنين الروس. وقال بوتين بهذا الشأن، خلال حفل إطلاق عملية بناء كاسحة الجليد النووية "لينينجراد":" إن حياة ووحدة وتماسك جيل المنتصرين ستكون دائمًا مثالًا أخلاقيا عظيمًا لنا في النضال من أجل السيادة والحرية والوطن". وكانت محكمة مدينة سانت بطرسبورج أعلنت في وقت سابق أن حصار لينينجراد إبان الحرب العالمية الثانية يعد جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية لشعوب الاتحاد السوفيتي.