رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


وزير الخارجية المجري يزور أوكرانيا للتحضير للقاء أوربان وزيلينسكي

29-1-2024 | 11:41


الرئيس الأوكراني

دار الهلال

 يلتقي وزير الخارجية المجري بيتر زيجارتو مع نظيره الأوكرانى دميترو كوليبا اليوم الاثنين في غرب أوكرانيا، قبل قمة أوروبية تركز على المساعدات المالية للبلاد التي تشهد حربا بعد الفيتو الذي استخدمته بودابست مؤخرا.

ويأتي ذلك بهدف التحضير لاجتماع بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان من أجل "إيجاد حلول" لخلافاتهما و"رفع الحظر عن قرارات الاتحاد الأوروبي الحاسمة بالنسبة لأوكرانيا"، بحسب كييف.

وفي علامة على العلاقات المتوترة للغاية بين الجارتين، لم يقم بيتر زيجارتو بزيارة أوكرانيا مطلقًا منذ بدء الهجوم الروسي، على الرغم من أنه زار موسكو عدة مرات.

ويعقد الاجتماع في أوزهورود، حيث تقيم أقلية مجرية كبيرة. وتم تشديد الإجراءات الأمنية بعد أن تلقى الوزير المجري رسالة تتضمن تهديدات بالقتل. وسيحضر أيضًا رئيس أركان فولوديمير زيلينسكي، أندريه يرماك. فيكتور أوربان هو الزعيم الأوروبي الوحيد الذي حافظ على علاقات وثيقة مع الكرملين، في حين أبقى على علاقات معقدة مع أوكرانيا. وفي ديسمبر، منع دفع مساعدات بقيمة 50 مليار يورو لأوكرانيا على مدى أربع سنوات. وقال منذ ذلك الحين إنه مستعد لدعم كييف ولكن "خارج الميزانية المشتركة" مع إمكانية إجراء مراجعة سنوية. ومن المقرر عقد قمة استثنائية يوم الخميس في بروكسل لمحاولة التوصل إلى حل وسط. كما برز الزعيم القومي برفضه الموافقة على بدء الاتحاد الأوروبي لمفاوضات الانضمام مع أوكرانيا، وغادر الغرفة وقت التصويت في منتصف ديسمبر.

ويكرر باستمرار أن أوكرانيا لا يمكنها الفوز في الحرب ضد روسيا، ويطالب بإجراء مفاوضات لوقف إطلاق النار مع موسكو. والخلاف بين البلدين ليس جديدا، إذ كانت العلاقات الدبلوماسية قد تدهورت بالفعل قبل العملية العسكرية، لأن أوكرانيا اعتمدت سلسلة من الإجراءات المثيرة للجدل منذ عام 2017، لا سيما فيما يتعلق بتدريس اللغة الأوكرانية.

ومن أجل التوصل لحل وسط، اعتمدت كييف مؤخراً قانوناً يحمي حقوق الأقليات في أوكرانيا، وهي خطوة اعتبرتها الحكومة المجرية غير كافية. ويعيش أكثر من 100 ألف مجري في ترانسكارباثيا، وهي منطقة في أقصى غرب أوكرانيا كانت تحت سيطرة بودابست حتى الحرب العالمية الأولى.