عقدت قاعة “فكروإبداع”، ندوة لمناقشة كتاب "عمر: بيت من المكعبات فى مدينة الملائكة" للكاتبة والروائية فاطمة ناعوت، وذلك ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض القاهره الدولي للكتاب فى دورته الـ55 لعام 2024 بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس.
الكتاب من تقديم الدكتور وسيم السيسي، وصادر عن مكتبة الانجلو المصرية، وناقشها الدكتور رامز سعد، أخصائى الكيمياء الحيوية المتخصص فى العلاج بالمعادن، والكاتبة والروائية نوال مصطفى، الصحفية بأخبار اليوم، وبحضور الشاب عمر نبيل بطل الكتاب، وابن الكاتبة فاطمة ناعوت، وأدار الندوة الكاتب والشاعر أشرف ضمر.
وفى البداية، أكد الدكتور رامز سعد، أن كتاب "عمر: بيت من المكعبات فى مدينة الملائكة" يتناول العلاقة بين المعادن والسموم وطيف التوحد، مشيرا إلى أن علم العلاج بالمعادن يمثل تحليل أنسجة الشعر باستخدام احدث الاجهزة العلمية.
كما أوضح الدكتور رامز سعد، أن طريقة طعام عمر نمطية جدا نتيجة سموم تقتل البكتريا النافعة بالمعدة، مبينا سبب انتشار سبب التوحد الذي بدأ منذ عام 1972 وذلك السبب هو استخدام المبيدات الحشرية لقتل الحشرات والطفيليات التي تنمو على ظهر الفواكه والخضراوات.
وحذر الدكتور رامز من تلك المبيدات التي تمتص المعادن من الجسم مثل الكالسيوم والماغنيسيوم والزنك والنحاس، مما ساهم في انطلاق مبادرة من قبل وزاره الصحة تحت رعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية للتعامل مع مرضى التوحد والوقوف على اسبابه وكيفيه الحد من انتشاره، حيث كانت في الماضي نسبة التوحد طفل لكل 7500 طفل والآن طفل لكل 36 طفل وفي عام 2050 ستصبح النسبة بالتساوي طفل لكل طفل، كما أن معدل إصابة الذكور 4 أضعاف إصابة الإناث، مشيراً إلى أنه الان يتم انتقاء مكان لمدينة الأحلام لمرضى التوحد.
وأكدت الكاتبة فاطمة ناعوت، أن التوحد ليس مرضا ولكنه نوع من أنواع الاختلاف، منوهة بأن مريض التوحد ينظر إلى العالم بشكل هندسي محدد واهم ما يميز شخصيته الصراحة المطلقة والصدق المفرط، ومن أمثلة عباقرة التوحد اينشتاين ونيوتن، وعادة المتوحدون يبدعون في مجالات الفيزياء والرسم والموسيقي.
وقالت الكاتبة نوال مصطفي: أن كتاب "عمر: بيت من المكعبات فى مدينة الملائكة"، استطاع أن يوصف النقاط الجمالية فى حياة "عمر" واكتشافه كموهبة فنية وفنان تشكيلي والاستعانة بأعماله ورسومات أيضا فى الكتاب للتشجيع والعمل على ثقل موهبته، مشيرة إلى أن الكاتبة فاطمة ناعوت استطاعت أن تحلل بمعايشة واقعية مراحل تطور التوحد باعتباره حاله خاصة يمكن علاجها بالمعادن والعمل جعله عنصر مندمج بالمجتمع.