تستعد مصفاة النفط "دانغوتي" الجديدة العملاقة في نيجيريا، والتي تعد الأكبر في أفريقيا، لاستيراد النفط الخام من الولايات المتحدة خلال الأشهر المقبلة، وهو دليل على تزايد القدرة التنافسية لنفط الولايات المتحدة في السوق العالمية.

وباعت "ترافيغورا غروب" (Trafigura Group) مليوني برميل من خام غرب تكساس الوسيط "ميدلاند" تسليم نهاية فبراير إلى مصفاة "دانغوتي"، وهذه هي المرة الأولى التي تشتري فيها المصفاة العملاقة خاماً غير نيجيري، وفقاً لتصريحات متداولين مطلعين على الأمر.

وشهدت السوق العالمية تغيرات ملحوظة بسبب انتعاش إمدادات النفط الأميركية على مدار العقد الماضي أو نحو ذلك، حيث وصل إلى مناطق بعيدة مثل آسيا. 

ويعتمد اقتصاد نيجيريا على صادرات النفط، مما يعني أن عمليات التسليم عبر المحيط الأطلسي ذات أهمية خاصة.

بداية يناير الجاري، مستهدفة معدل معالجة أولي يبلغ 350 ألف برميل يومياً قبل بلوغ طاقتها الكاملة.

وتحصل المصفاة على الخام المحلي بموجب اتفاق توريد مع الذراع التجارية لشركة النفط الوطنية النيجيرية الحكومية. 

ووصلت أول شحنة إلى المنشأة الشهر الماضي من خام أغبامي النيجيري، الذي باعته وحدة تجارية تابعة لشركة "شل"، تلاها مزيد من براميل النفط النيجيري، مثل خامات أمينام وبوني لايت وسي جيه بلند.

إضافة إلى معالجة المواد الخام المحلية، جرى تجهيز المصفاة الجديدة بالقدرات اللازمة لمعالجة درجات النفط الأفريقية الأخرى، بجانب الإمدادات من مناطق أبعد مثل الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، وفقاً لما أعلنته مجموعة "دانغوتي" بداية هذا الشهر.

لم يتضح بعد سبب شراء مصفاة في بلد كبير منتج للنفط من الولايات المتحدة، لكن ربما يكون السعر عاملاً مؤثراً، حسب متداولين. حيث تميل براميل خام غرب تكساس الوسيط إلى أن تكون أرخص من درجات النفط النيجيري، والذي يُسعر حسب أسعار درجة خام برنت في بحر الشمال.

ويُتوقع أن تبدأ المصفاة في إنتاج البنزين بحلول مارس، حسب ما ذكرته صحيفة "الجارديان" النيجيرية في نهاية الأسبوع، نقلاً عن دانغوتي نفسه.