«اللهم صيبًا نافعًا».. الإفتاء توضح دعاء المطر والأعمال المستحبة وقت نزوله
مع استمرار فرص سقوط الأمطار على أنحاء متفرقة من البلاد، يحرص الكثيرون على ترديد دعاء المطر، وهو من الأدعية المأثورة الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث ورد أن الدعاء وقت المطر مستجاب.
اللهم صيبا نافعا
وقالت دار الإفتاء إن الدعاء مستجاب بإذن الله عند نزول المطر، حيث يمكن للشخص الدعاء والاستغفار في هذا الوقت والتضرع إلى الله بالقبول وتحقيق الأمنيات، ومن الأدعية المأثورة في السنة النبوية وقت المطر قول "اللهم صيبًا نافعًا".
وأوضحت الإفتاء أنه كان لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سننٌ أثناء نزول المطر وبعده وعند اشتداده؛ فيستحب للمكلف الحرص عليها، ومن هذه السنن:
- الدعاء عند نزول المطر.
- استحباب التَّعرُّض له، بأن يقف الإنسان تحت المطر ويكشف عن غير عورته ليصيبه ويتطهر منه رجاء البركة ما لم يترتب على ذلك ضرر له.
- إذا كثرت الأمطار وتضرَّر الناس، فالسنة أن يدعى بصيغة: اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلاَ عَلَيْنَا.
- شكر الله تعالى على نعمة نزول المطر، ويقول: «مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللهِ وَرَحْمَتِهِ» متفق عليه.
- يُستحبُّ لسامع الرَّعد أن يُسبِّح وأن يقول عند سماع الرَّعد: سُبْحَانَ الَّذِى يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلاَئِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ، وأن يقول: اللَّهُمَّ لاَ تَقْتُلْنَا بِغَضَبِكَ وَلاَ تُهْلِكْنَا بِعَذَابِكَ وَعَافِنَا قَبْلَ ذَلِكَ.
- ولا يسبّ الرِّيحَ إذا عصَفَت، ويُستحبُّ أن يقول الإنسان عند ذلك: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا وَخَيْرَ مَا فِيهَا وَخَيْرَ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَشَرِّ مَا فِيهَا وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ، اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذابًا اللهم اجعلها رياحًا ولا تجعلها ريحًا.
دعاء المطر
ويمكن الدعاء بسائر الأدعية المأثورة ومنها:
اللهم إنَّا ببابك، لا تحرمنا ثوابَك، يا رحيمًا بعبادك.
اللهم اجعل لي من كل ما أهمَّني وكربني سواء من أمر دنياي وآخرتي فرجًا ومخرجًا، وارزقني من حيث لا أحتسب، واغفر لي ذنوبي، وثبِّت رجاك في قلبي، واقطعه ممَّن سِواك، حتى لا أرجو أحدًا غيرك.
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃنزل ﺩﻑﺀ ﺭﺣﻤﺘﻚ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ لا ﻣﺄﻭﻯ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺑﺮﺩ ﺍﻟﺸﺘﺎء
اللهم ما قسمت في هذا اليوم من خير وصحَّة وسَعة رزق فاجعل لنا منه أوفر الحظ والنصيب، وما قسمت فيه من شر وبلاء وفتنة فأبعده عنَّا وعن المسلمين يا رب العالمين.
التعرض لماء المطر
وقالت الإفتاء إنه يستحبّ التَّعرُّض للمطر، بأن يقف الإنسان تحت المطر ويَحسر عن شيءٍ من ملابسه ليصيبه المطر رجاء البركة؛ لما ثبت عن أَنَسٍ رضي الله عنه أنه قال: أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مطر، قال: فحسر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثوبه، حتى أصابه من المطر. فقلنا: يا رسول الله، لم صنعت هذا؟ قال: «لأَنَّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ تعالى» رواه مسلم في "صحيحه".
واستشهدت بقول الإمام النووي أن معنى حسر: كشف، أي كشف بعض بدنه، ومعنى: «حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ»، أي: بتكوين ربه إيَّاه، ومعناه أنَّ المطر رحمة، وهي قريبة العهد بخلق الله تعالى لها فيتبرك بها، وفي هذا الحديث دليل لقول أصحابنا أنَّه يُستحبُّ عند أول المطر أن يكشف غير عورته ليناله المطر] اهـ.
وقال الإمام النووي في "روضة الطالبين" إنه يستحب أن يبرز لأول مطر يقع في السَّنة ويكشف من بدنه ما عدا عورته ليصيبه المطر] اهـ.