شدد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم، على أن المنظمة لا تزال تواجه تحديات بالغة في دعم النظام الصحي والعمال الصحيين في قطاع غزة، وكذلك في إيصال الإمدادات إلى المستشفيات بما في ذلك في جنوب القطاع، مشيرا إلى أن ما يصل إلى 100 ألف فلسطيني حتى الآن قتلوا أو جرحوا أو فقدوا، ويعتقد أنهم ماتوا.

وأوضح أدهانوم - في مؤتمر صحفى مساء اليوم الأربعاء بجنيف - أنه تم رصد تصاعد كثيف للقتال بالقرب من المستشفيات في خان يونس، وبما يمنع سبل الوصول للإمدادات إلى المرضى والعاملين الصحيين، لافتا إلى أنه خلال بعثة للأمم المتحدة يوم الاثنين الماضى تمكنت المنظمة من إيصال إمدادات طبية إلى مستشفى ناصر في خان يونس، ولكن في بعثات أخرى تم رفض إيصال الغذاء والوقود.

وقال "إن مستشفى ناصر مازالت تواصل تقديم الخدمات برغم كل التحديات، ولكنها تعمل مع وجود سيارة إسعاف واحدة، ويتم إيصال المرضى إليها على عربات تجرها الحيوانات"، مبينا أن فريق المنظمة على الأرض يؤكد وجود تزايد في النقص الشديد للغذاء للمرضى والطاقم الطبي في المستشفى، والذين لا تتوفر لهم سوى وجبة واحدة في اليوم.

وحذر من أن خطر المجاعة يتزايد كل يوم مع كثافة القتال والوصول المحدود للغاية للمساعدات، مضيفا أن "كل شخص تحدث إليه فريق المنظمة على الأرض يطلب الغذاء والماء".

وأكد أدهانوم أن قرار بعض الدول تعليق الدعم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ستكون له تداعيات كارثية على سكان غزة، داعيا إلى وضع هذا الأمر في الاعتبار، مناشدا السماح للعاملين الإنسانيين والإمدادات بالوصول عبر طرق أمنة وحماية المرافق الصحية، وكذا ضرورة وقف إطلاق النار.