دعا مؤتمر حوار الأديان الدولي القادة الدينيين في مختلف الديانات إلى بذل جهد أكبر من أجل نشر الاعتدال والتسامح الديني والمساعدة في حل الصراعات بالطرق السلمية.
وعُقِد مؤتمر حوار الأديان في مقر الأمم المتحدة في فيينا، اليوم /الجمعة/، ونظمته جميعة السلام الدولي وحوار الأديان والثقافات في النمسا بحضور عدد كبير من القيادات الدولية ونشطاء حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني المعنية بالحوار بين الأديان.
وقال رئيس جمعية السلام بيتر هايدر، في كلمة بالمؤتمر، إن "عالم اليوم مليء بالصراعات التي يدفع ثمنها الأبرياء خاصة الأطفال، وقد ظهر ذلك واضحا في الحروب الجائرة في غزة وأوكرانيا وغيرها من مناطق العالم الملتهبة".
وشدد هايدر على ضرورة نبذ التطرف وكل أعمال العنف التي تُمارَس باسم الدين، وتعزيز التعاون والحوار والتعايش المشترك بين أتباع الأديان والثقافات، مشيرا إلى أن الدين مكون رئيسي في ثقافة الشعوب وهو يحث على الاحترام والتسامح بين كل البشر دون تمييز.
من جانبه، قال مدير الشئون الخارجية بالأمم المتحدة، جين لوكا، إن بناء السلام والعدالة ليست مهمة سهلة في عالم اليوم، وسيظل دور الدين محوريا وبارزا.
وقالت خبيرة الشؤون الخارجية في الأردن، رنا عبيدة، إن التعايش والتسامح بين المسلمين والمسيحيين في العالم العربي هو نموذج رائع وموضع تقدير العالم، لافتة إلى أن جوهر الأديان هو التعاون والاحترام.