في اليوم العالمي للأخوة الإنسانية.. آداب عامة لتعليم طفلك التسامح والتآخي
نحتفل غداّ باليوم العالمي للأخوة الإنسانية، والتي تهدف لتعزيز قيم التسامح الدولي ونبذ العنف والكراهية، والتأكيد على ضرورة التعايش بتآخي وحوار سلمي متبادل، ومن منطلق تلك المناسبة دعونا نتعرف على الآداب العامة التي يجب زرعها في نفوس أبنائنا، كي ننمي لديهم روح التسامح والتفاهم أثناء معاملاتهم مع الآخرين.
ومن جهتها قالت هالة العزب خبيرة الإتيكيت والبروتوكول، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، يعد يوم الأخوة الإنسانية بمثابة ناقوس يجب أن ننتبه إليه، من اجل زرع قيم التسامح والتفاهم والتآخي لدى أولادنا، خاصة أن تلك الصفات تعيد للسلوك البشري التزامه و استقامته، ولذلك وجب على كل أم وأب أن يربوا أطفالهم منذ الصغر على بعض الأخلاقيات الضرورية، والتي منها ما يلي:
- الاقتداء بالأبوين، لأن كل إنسان لابد وأن يكون له قدوة في الحياة، خاصة أن الطفل منذ نعومة أظافرة لا يري و لا يعرف سوي والديه، وكلما كان الأبوين علي قدر كبير من التسامح مع الابن، في كل مراحل عمرة في أخطاءة الكبيرة قبل الصغيرة ومحاولة تعديل سلوكه باللين و التعامل التربوي المدروس، كانت النتيجة نشأة شاب متسامح ومحب للآخرين.
- تقبل الآخرين، حيث أنه من أهم السلوكيات التي ينتج عنها طفل متسامح متآخي محب للجميع هي سلوك أو صفة التقبل، فالذي يتقبل دون تمييز أو تنمر الجميع هو شخص نشأ من أسرة متفهمه ومؤمن باختلاف الشعوب والثقافات، وأن لكل فرد منا صفاته الجسمانية و لون بشرته وشخصيته التي تميزه عن غيره.
- التسامح و الكرامة وجهان لعملة واحده، فالطفل لابد وأن يعلم متى يسامح و متى يرفض الإساءة، فالتسامح يأتي مع القوة لا مع الضعف، والفرد الذي يقدم التسامح لابد أن يكون محترم وليس ضعيف، وعلي الأبوين تنميه هذه الصفات كي لا يكبر الطفل و ينشأ علي التهاون في حق نفسه و كرامته.
- ثقافة الاعتذار، وتعد من أرقي السلوكيات التي تعزز العلاقات الإنسانية، و تقرب القلوب و تزيل الضغائن، و بالتالي تعزز صفة التآخي و التسامح و يتعلم الطفل هذا التصرف الراقي من أبويه، لأنه يري والديه متسامحين احدهم يعتذر و الآخر يصفح أو يقوموا بالاعتذار، فينتقل ذلك الرقي مباشرةً وينعكس على سلوك الصغير.