رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


تركته والدته لتتزوج صديقها.. طفل 9 سنوات يعيش بمفرده لمدة عامين

6-2-2024 | 13:26


صورة تعبيرية

ميادة عبد الناصر

عاشت فرنسا قصة مفجعة لطفل يبلغ من العمر 9 سنوات أضطر للعيش بمفرده في شقة لمدة عامين بعد أن ذهبت والدته للعيش مع صديقها.

وكانت الصحف الفرنسية قد نشرت القصة الحزينة لصبي عاش بمفرده في شقة لمحدودى الدخل في نيرساك لمدة عامين كاملين بعد أن تخلت عنه والدته وذهبت للعيش مع صديقها في بلدة مجاورة، بين عامي 2020 و2022، وعاش الصبي الذي لم تذكر الصحف اسمه على الحلويات والأطعمة المعلبة والصدقات من الجيران، بينما عاشت والدته في رغد العيش في منزل صديقها، على بعد 5 كيلومترات فقط من ابنها.

ولم تأت الأم لابنها طول هذه الفترة سوى مرة واحدة لتفقده وإحضار بعض الطعام له، لكنها لم تبق طويلاً ولم تأخذه إلى منزلها أبدًا، واستغرق الجيران وقتًا طويلاً ليدركوا أن الصبي يعيش بمفرده، وقاموا في النهاية باستدعاء الشرطة لتحقق فى الأمر.

وعندما دخل رجال الشرطة شقة الصبي، عثروا على ثلاجة فارغة، وسلة قمامة مليئة بأغلفة الكعك وعلب الطعام الفارغة، ولا توجد علامة على وجود شخص بالغ - لا ملابس، ولا أحذية، ولا حتى فرشاة أسنان. وبعد استجواب الصبي الذي يعيش هناك، أكدوا أنه يعيش بمفرده منذ عامين وأن والدته نادراً ما تأتي لزيارته.

تم ضبط ألكسندرا، والدة الصبي، في منزل صديقها، حيث لم يكن الجيران يعرفون أن لديها ابنًا، إلا أنها نفت بشدة أنها تخلت عن الصبي، وادعت أنه يعيش معها. وعندما سألها القاضي لماذا اتهمها الصبي نفسه بالتخلي عنه لمدة عامين، لم تستطع سوى أن تجيب: “لا أعرف لماذا يقول ذلك”.

واتهمت الأم الجيران الذين أكدوا قصة تركها لابنها بأنهم "أشخاص مثيرون للمشاكل"، وأصرت على أنها تأخذ الصبي إلى المدرسة كل يوم، على الرغم من أن بيانات تتبع هاتفها تظهر خلاف ذلك. إلا أنها قالت: "كنت أنسى دائمًا الهاتف في المنزل". منذ أن تم وضع الصبي في الحضانة العام الماضي، لم تذهب ألكسندرا لزيارته إلا مرتين، وأصدر أحد القضاة مؤخراً حكماً بالسجن لمدة 18 شهراً مع وقف التنفيذ لإهمالها طفلها، وسيتعين عليها سوى ارتداء سوار إلكتروني لمدة ستة أشهر.

أما الصبي، فقد وصفه أحد المعلمين بأنه "ناضج جدًا، ومرن جدًا، ويعتمد على نفسه، ربما أكثر من اللازم"، لأنه واجه صعبوات كبيرة كان عليه أن يتحملها – من برودة فصول الشتاء دون تدفئة، واضطراره إلى تغطية نفسه بألحف متعددة في الليل، والاضطرار إلى الاستحمام بالماء البارد أو العيش في ظلام دامس، لأنه في معظم الأوقات لم يكن لديه تدفئة أو كهرباء.

المثير للدهشة، أنه على الرغم من الوضع المأسوى، إلا أن الصبي كان يذهب إلى المدرسة كل يوم وكان أداؤه جيدًا في الفصل لدرجة أن معلميه لم يشكوا أبدًا من أي شيء.