رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


معرض القاهرة الدولي للكتاب 55 يناقش «إعادة تدوير الشجن» لـ سهى زكي

4-2-2024 | 17:39


معرض الكتاب 55

همت مصطفى

استضافت قاعة فكر وإبداع، ضمن فعاليات الدورة الخامسة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة لمناقشة المجموعة القصصية «إعادة تدوير الشجن»  للكتابة سهى زكي.

 وناقش  المجموعة القصصة، كل من الدكتورة سيسا سعد، والدكتورة نوران فؤاد، وأدارها على راشد.

في البداية قالت الدكتورة نوران فؤاد، إن القصص القصيرة هي فن عظيم ولا يمكن أبدا أن نقول الراوية متقدمة عن القصة القصيرة، والكاتبة سهى زكي في مجموعتها   «إعادة تدوير الشجن»  قد اختارت عنوان ملفت وجاذب للقارئ.

وأضافت أن الكاتبة سهى ذكي اختارت في مجموعتها أسماء ملفته، وقد اختارت فكرة فلسفية عميقة في مجموعتها وهى فكرة التناسخ الذي يعود إلى إحلال جسد في جسد أخر، وهي فكرة فلسفية جريئة، وقد تمكنت الكاتب من معالجة هذه الأفكار الفلسفية بعمق وحرفية، كما عالجت فكرة الصراع وقدمتها من خلال معالجة رائعة.

وأشارت إلى أن الكاتبة قدمت معالجة تقدمية لفكرة النظرة للمرأة على أنها جسد فقط، بعيدا عن كلاسيكيات الأفكار "النسوية"، وقدمت المرأة كمصنع للرجال فالمرأة قادرة على أن تكون متعددة المهام وهى مهارات تكبسبها المرأة بالفطرة من الصغر، فالمرأة هي الأم والأخت والصديقة.

ولفتت إلى أن الكاتبة سهى زكي اعتمدت على فكرة "الميتافزيقا" وهي فكرة فلسفية عميقة تتعلق بدور الجماد في الحياة ، كما أنها لديها ربط في مجموعتها ما بين القديم والحديث، موضحة أن أدب سهى زكي يفتح آفاق ورؤى جديدة. 

وأشارت إلى أن المجموعة بها ترتيبية في قصصها، فلا يمكن وانت تقرأ في المجموعة تشعر مثل أعمال أخرى أنه كان يجب أن يكون هناك عمل قبل أخر، ولكنها حرصت بشكل منمق أن تكون المجموعة بها ترتيية تقودك من فكرة إلى فكرة.

من جانبها قالت الدكتورة سيسا سعد، إن أغلب قصص المجموعة تلمس القلب بشكل كبير وبها صدق إلى حد كبير، فهي حينما تحدثت عن تجربة طفولتها وشبابها، وكيف كان والدها ووالدتها متفانين في تربيتها، وعادة ما سعوا إلى تلبية احتياجاتهم، وكتبت عن هذا الأمر ببراعة شديدة.

وقالت الكاتبة سهى زكي: "إن مجموعة إعادة تدوير الشجن، حينما لمست من تجربتي مع المقربين مني، نجد أننا نعيد تدوير أحزاننا ومشاعرنا، فالذكريات يتم استدعائها من خلال إعادة تدوير الشجن".

وأضافت: "لاحظت أن الإنسان يعيد تدوير الشجن كلما تقدم به العمر بشكل أكبر خاصة في الثقافة المصرية فنحن لدينا قدسية خاصة لمكانة الراحلين من المقربين مننا، ولكن الملاحظ في نفس الوقت أننا لا نعيد تدوير الفرح كما نعيد تدوير الشجن والحزن  لأنهما يلمسان قلوبنا كمصريين بشكل أكبر خاصة نجاة الراحلين عن عالمنا".