الجارديان: رئيس أوكرانيا يؤكد عزمه تغيير قيادات بارزة في الدولة على رأسها قائد الجيش
سلط مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على تأكيد الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي عزمه تغيير قيادات بارزة في في الدولة في إشارة للقائد العام للجيش فاليري زالوجني وغيره من القيادات في قطاعات مختلفة.
وأشار كاتب المقال شوان ووكر إلى أن الرئيس الأوكراني أكد في لقاء مع إحدى القنوات الإخبارية الإيطالية يوم الأحد الماضي أن تغيير قيادات عديدة في الدولة ومنها القائد العام للجيش أصبح ضرورة في هذه المرحلة.
ولفت المقال إلى أن زالوجني، الذي يحظي بشعبية واسعة داخل الأوساط الأوكرانية، تولي قيادة الجيش قبل العملية العسكرية الروسية الخاصة التي بدأت منذ قرابة العامين، ما يجعل قرار تغييره من جانب القيادة الأوكرانية محفوفا بالكثير من المخاطر السياسية.
وأضاف المقال أن الرئيس زيلينسكي كان قد أخبر زالوجني خلال اجتماع مع القيادات العسكرية يوم الإثنين الماضي بعزمه على إقالته مقترحا عليه أن يبادر هو بتقديم استقالته بدلا من إقالته إلا أن ذلك الاقتراح قوبل بالرفض من جانب زالوجني.
إلا أنه بعد تسريب خبر اعتزام الرئيس إقالة القائد العام، بادر سيرهي نيكيفورف المتحدث الرسمي باسم زيلينسكي بنفي الخبر تماما مؤكدا أن تلك المعلومات عارية تمام من الصحة وأن القائد العام باق في منصبه. كما قامت وزارة الدفاع كذلك بنفي الخبر واصفة إياه بالإشاعة.
وأضح المقال أن الرئيس الأوكراني أعلن في الوقت الحالي أن لديه خطة ليس فقط لتغيير شخص بعينه ولكن لتغيير العديد من القيادات داخل الدولة ليس في الجيش فقط ولكن في العديد من القطاعات الأخرى من أجل تحقيق النصر في ساحة القتال.
ونوه المقال إلى أن العلاقات بين الرئيس الأوكراني والقائد العام للجيش تشهد توترا ملحوظا منذ عدة أشهر بسبب خلافات حول خطط التعبئة العسكرية بعد أن أعلن زيلينسكي العام الماضي رفضه طلبا من القائد العام بتعبئة ما يقرب من 500,000 مجند.
وأشار المقال في نفس الوقت إلى القلق الذي ينتاب الأوساط الرئاسية جراء الشعبية المتزايدة للقائد العام للجيش ما يرشحه ليكون المنافس القوي للرئيس زيلينسكي في أي انتخابات قادمة.
وأوضح المقال أنه بحلول الذكرى الثانية للعملية العسكرية الروسية في غضون الأيام القليلة القادمة، تعاني القوات الأوكرانية على خطوط المواجهة من الإرهاق والإنهاك كما ينتاب اليأس العديد من الفئات داخل المجتمع الأوكراني بسبب تعليق الولايات المتحدة لمساعداتها العسكرية لأوكرانيا بسبب عرقلة الحزب الجمهوري داخل الكونجرس الأمريكي لحزمة جديدة من المساعدات الأمريكية لكييف.
ولفت المقال في الختام إلى أن إعلان قرارات التغيير في الوقت الحالي تسبب في حالة من البلبلة والإرباك داخل المجتمع الأوكراني سواء من العسكريين أو المدنيين خاصة أنها تأتي في وقت تواجه فيها القوات الأوكرانية في ساحة القتال ضغوطا كبيرا من جانب القوات الروسية.