في الذكرى الأولى لزلزال سوريا وتركيا.. الاتحاد الأوروبي يتعهد بمواصلة التضامن مع المتضررين
أكد الاتحاد الأوروبي، عزمه مواصلة تضامنه مع المتضررين من الزلزال الهائل الذي ضرب سوريا وتركيا العام الماضي وجدد التزامه بمواصلة المساعدة.
وجاء في بيان صحفي نشرته المفوضية الأوروبية بمناسبة الذكرى السنوية الأولى على الكارثة، عبر موقعها الرسمي قبل ساعات قليلة، أن الاتحاد الأوروبي قدم، منذ اللحظات الأولى في أعقاب الزلازل، استجابة طارئة فورية. وتم حشد رجال الإنقاذ الأوروبيين على الأرض مباشرة بعد الدمار الهائل والذين قاموا بتوصيل الإمدادات المنقذة للحياة إلى مواقع الكوارث.
وأضاف البيان أنه كذلك، قام شركاؤنا في المجال الإنساني بتكييف استجابتهم لتقديم مساعدة طارئة سريعة. وبعد بضعة أسابيع فقط، في 20 مارس الماضي، حشد الاتحاد الأوروبي المجتمع الدولي من خلال تنظيم مؤتمر دولي للمانحين لجمع التمويل اللازم لدعم الناس في تركيا وسوريا. وتم جمع إجمالي 7 مليارات يورو، بما في ذلك مليار يورو من الاتحاد الأوروبي.
وفي تركيا، بالإضافة إلى المساعدة الطارئة المنسقة عبر آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي بقيمة مالية تقدر بـ 38 مليون يورو، قدم الاتحاد الأوروبي 78.2 مليون يورو كمساعدات إنسانية للاستجابة للزلزال و26 مليون يورو كمساعدات إنسانية على مدار 2024. ومن المقرر أن يتم قريبًا تخصيص مبلغ إضافي قدره 400 مليون يورو في هيئة مساعدات في إطار صندوق التضامن التابع للاتحاد الأوروبي، وهو أعلى مبلغ يُمنح لدولة تشارك في مفاوضات الانضمام، وذلك لدعم إعادة بناء البنية الأساسية الحيوية في مجالات الصحة والتعليم والمياه ومياه الصرف الصحي. كما يجري إعداد حزمة أخرى بقيمة 355.6 مليون يورو لدعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة، التي لا تزال احتياجاتها مرتفعة في المناطق المتضررة، لا سيما لإعادة تأهيل البنية التحتية والدعم الاجتماعي والاقتصادي.
أما في سوريا، تم تفعيل آليتي الحماية المدنية والقدرة الأوروبية على الاستجابة الإنسانية، ونظرًا لخطورة الأزمة الإنسانية التي تفاقمت بسبب الزلزال، قام الاتحاد الأوروبي بتعديل القيود المفروضة على سوريا لتسهيل عملية الاستجابة الإنسانية وتسريع إيصال المساعدات الإنسانية. وفي الإجمالي، حشد الاتحاد الأوروبي 75 مليون يورو لاستجابته الإنسانية للزلزال الذي ضرب سوريا. وركزت الاستجابة الطارئة بشكل خاص على دعم المأوى والمياه والصرف الصحي والنظافة وتوصيل الإمدادات الطبية، فضلًا عن المساعدات النقدية.. حسب البيان.