دعت عضو هيئة العمل الوطني الفلسطيني رتيبة النتشة، المجتمع الدولي والعالم أجمع بضرورة اتخاذ إجراءات جدية وعقابية ضد إسرائيل للامتثال لقرارات محكمة العدل الدولي وإدخال المساعدات لإنهاء المأساة الإنسانية المتفاقمة في غزة، واصفة إياها بأنها "غير مسبوقة".
وأوضحت "النتشة"، اليوم الأربعاء، أن "الأوضاع في رفح مأساوية وكارثية للغاية مع وجود أكثر من 1.5 مليون نازح من وسط و شمال غزة خاصة مع عدم وجود أغطية وملابس للتدفئة في هذه الفترة التي تشهد انخفاضا كبيرا في درجة حرارة الطقس".
وأشارت المسؤولة الفلسطينية إلى سوء الحالة العامة للأطفال في منطقة رفح عقب في ظل تواجدهم داخل الأقفاص الخاصة بتربية الحيوانات الأليفة للحماية من الأمطار الغزيرة مع عدم وجود خيام إضافية تستوعب أعداد العائلات الفلسطينية النازحة من العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة.
وأكدت "النتشة" استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في محافظة خان يونس الواقعة جنوبي القطاع، مع مواصلة قصف الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية المتجهة إلى شمال غزة.
وأضافت أن الجهود الدولية لا زالت ضعيفة جدا في الضغط على إسرائيل مع مواصلة بعض الدول دعم الاحتلال في مسألة تجويع وإبادة الشعب الفلسطيني ومنع المخصصات للأونروا كونها الوحيدة القادرة على تقديم المساعدات بشكل ميداني في قطاع غزة.
وانتقدت عضو هيئة العمل الوطني الفلسطيني "رتيبة النتشة" الصمت والاشتراك الدولي في جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، محذرة من عواقب استمرار حالة الجوع بين أهالي القطاع خاصة بين الأطفال التي تسفر بشكل يومي عن سقوط شخصين على الأقل.
ونوهت المسؤولة الفلسطينية إلى سوء الأوضاع الصحية مع انتشار وباء الكبد الفيروسي والأمراض التنفسية والجلدية بين صفوف النازحين نتيجة افتقار أسس الحياة في غزة، مشددة على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري في ظل الظروف والأوضاع التي فاقت المأساوية.
وأعربت "النتشة" عن أملها في أن تسفر زيارة وزير الخارجية الأمريكي المكوكية الخامسة عن نتائج إيجابية قادرة على وقف إطلاق النار بشكل نهائي في غزة، مطالبة الولايات المتحدة بوعود ونوايا صادقة للتوصل إلى اتفاق ينهي أزمة غزة التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف): نحو 1.3 مليون شخص بينهم ما يقرب من 610 آلاف طفل يعيشون على الطرق أو الشوارع في مدينة رفح.