قال فيكتور موراخوفسكي، أحد كبار الخبراء العسكريين، إن تحليل تجربة العمليات القتالية في منطقة العملية العسكرية الخاصة، يدل على أن الدبابة الحديثة بدأت تفقد دورها في ساحة المعركة.
وأشار موراخوفسكي، الذي يشغل منصب رئيس تحرير مجلة "ترسانة الوطن"، إلى أن الدبابات يجب أن تخضع لتعديلات كبيرة للحفاظ على وظائفها الرئيسية.
ووفقا له، "يجب على الدبابة أن تضرب العدو في ساحة المعركة بالنيران المباشرة، مع الحفاظ على قدرتها القتالية رغم تأثير الأسلحة الرئيسية للعدو. وبالتالي، فإن الدبابة هي المركبة الهجومية الرئيسية والأكثر حماية للقوات البرية، وهي مصممة للعمليات على خط المواجهة في تماس ناري مباشر مع العدو".
وأضاف الخبير: "في نفس الوقت، تظهر تجربة العملية العسكرية، أن الدبابة تتحول في العمليات القتالية اليوم بشكل متزايد إلى "عربة تحمل مدفعا" وتؤدي مهام المدفعية، بما في ذلك للقصف من مواقع مغلقة. غالبا ما تستخدم بعض الدبابات بشكل منفرد في مواجهات قتالية منفصلة. في واقع الحرب الحديثة، بات يجب على الدبابة إثبات قدرتها على إطلاق نيران مباشرة قوية بالمقارنة مع وسائط الإصابة النارية من المواقع المغلقة.
وهنا تظهر في المقام الأول مهمة حماية الدبابة من المسيرات الجوية الصغيرة ومن الذخيرة المتسكعة وطائرات بدون طيار FPV. ويجب كذلك العثور على حل جذري لمشاكل حماية الدبابة من الألغام وتعزيز قدرتها على عبور حقول الألغام. بالإضافة إلى ذلك، يجب ضمان استخدام مجموعات الدبابات ضمن التعاون الفعال مع المشاة والمدفعية والدفاع الجوي".
ووفقا له، "يجب أن تكون الدبابات مجهزة بأنظمة الحماية السلبية ضد الطائرات بدون طيار، والأنظمة النشطة لقمع الطائرات بدون طيار، وأنظمة الحماية النشطة ضد الأسلحة الأخرى، وأنظمة التغلب على حقول الألغام، ويجب تزويد كل دبابة بشباك لجرف الألغام. ويجب كذلك تعزيز وتوسيع أنظمة التشويش بالدخان والرذاذ الجوي".