رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


طاعن في السن وخرف.. سجال واسع في أمريكا حول صحة "بايدن" العقلية بعد تقرير "هور"

10-2-2024 | 15:21


الرئيس الأمريكي جوبايدن

محمود غانم

تشهد الولايات المتحدة الأمريكية، سجال واسع حول صحة الرئيس الديمقراطي جو بايدن العقلية، في أعقاب تقرير روبرت هور الذي وصف بايدن بأنه "ذو ذاكرة ضعيفة"، وقد وصل الأمر إلى أن طالب البعض بتطبيق البند 25 من الدستور الذي يتيح إنهاء مهام الرئيس في حال لم يكن قادراً على توليها.

 ذاكرة بايدن

رد فريق الرئيس الأمريكي جوبايدن، على الاتهامات التي تلاحق صحة بايدن العقلية، حيث أكد الفريق أن تلك التعليقات غير دقيقة.

جاء ذلك رداً على تعليقات التي آثارها تقرير المحقق روبرت هور حول صحة جو بايدن العقلية، حيث وصف التقرير بايدن بأنّه "رجل مسنّ حسن النيّة وذو ذاكرة ضعيفة"، إلى جانب ذلك برأ التقرير الرئيس الديمقراطي من سوء التعامل مع الوثائق السرية.

وفي محاولة لمواجهة الانتقادات، عبر بايدن بغضب عن رفضه لتقرير المحقق الخاص روبرت هور، وأكد أن ذاكرته قوية ولا تُعاني من الضعف، مستنكرا التقرير الذي اتهمه بنسيان تاريخ وفاة ابنه بو عام 2015.

في غضون ذلك، اعتبرت نائبة الرئيس الأميركي كاملا هاريس، أن هناك دوافع سياسية وراء التشكيك في عمر الرئيس وذاكرته.

وقالت هاريس عندما سُئلت عن تقرير هور، إنّ "الطريقة التي وُصِف بها سلوك الرئيس في ذلك التقرير لا يُمكن أن تكون مغلوطة أكثر، ومن الواضح أنّ دوافعها سياسيّة".

وأضافت هاريس التي كانت مدّعية عامّة، أنّ التعليقات حول صحّة بايدن العقليّة الواردة في التقرير، هي "بلا مُسوّغ وغير دقيقة وغير مناسبة".

دخل البيت الأبيض على الخط، حيث أشار المتحدث الرسمي للبيت الأبيض، إيان سامز، إلى أنه لا يوجد دليل داعم لاتهامات التقرير، واصفاً الانتقادات بحق الرئيس بأنها غير مبررة وغير مناسبة.

من جهته، انتقد السيناتور الديمقراطي عن ولاية بنسلفانيا جون فيترمان بشدة الجهود القائمة على تشويه سمعة الرئيس جو بايدن.

وأكد بايدن مساء الخميس، بنبرة ملؤها الغضب، أنّه لا يُعاني مشاكل في الذاكرة، وذلك في خطاب إلى الأمّة ألقاه بُعيد صدور التقرير الذي أعدّه المدّعي الخاص ووصف فيه سيّد البيت الأبيض بأنّه "رجل مسنّ ذاكرته ضعيفة".

وقال الرئيس الثمانيني أمام صحافيين في البيت الأبيض "حسنا، أنا رجل مسن وأعرف ما أفعله. لا أعاني مشاكل في الذاكرة".

لكن هذه المداخلة التي أجراها الرئيس على عجل لم تُقنع الجميع. وقال النائب الديمقراطي آدم سميث "هذه ليست الطريقة للقيام بذلك. لقد كان غاضبا.. ولم تسر الأمور على ما يرام".

في حين، طالبت شخصيات من المعسكر الجمهوري بتطبيق البند 25 من الدستور الذي يتيح إنهاء مهام الرئيس في حال لم يكن قادراً على توليها.

وقالت مارغوري تايلور جرين الموالية لدونالد ترمب إنه "إذا لم يكن جو بايدن قادراً على مواجهة محاكمة، فهو بالتأكيد غير قادر، عقلياً، على أن يكون رئيساً للولايات المتحدة".

 زلات متكررة

ومن المرتقب أن يخوض بايدن البالغ من العمر 81 عاماً السباق الانتخابي المقبل، أمام الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب 77 عاماً (الجمهوري الأوفر حظ)، ولطالما وجه ترامب انتقادات إلى بايدن تتعلق بقدراته العقلية والجسدية.

وفي حديثه مساء الجمعة إلى تجمع لأعضاء لوبي السلاح في ولاية بنسلفانيا، قال الرئيس الجمهوري السابق عن خليفته الديمقراطي "لا أعتقد أنه يعلم أنه على قيد الحياة".

وكانت أشهر زلات باين، حين تطرق إلى محادثة قال إنه أجراها في 2021 خلال قمة مجموعة السبع مع الرئيس الفرنسي فرنسوا ميتران الذي توفي منذ فترة طويلة.

وفي واقعة أخرى، قال إنه تحدث في نفس الاجتماع الدولي مع المستشار الألماني السابق هيلموت كول الذي توفي عام 2017.

وفي يوليو 2023، أعلن بايدن وفاة أكثر من 100 أمريكي بسبب كوفيد-19، وقام البيت الأبيض في وقت لاحق بتصحيح هذا الرقم إلى أكثر من مليون.

واستمراراً لهذا السيناريو، خلط بايدن في يونيو الماضي، في أوكرانيا والحرب في العراق، قائلاً إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "سيخسر الحرب في العراق".

كذلك، عندما كان يهنئ مغنية الراب الشهيرة "الملكة لطيفة" في 3 ديسمبر، أشار إلى حصولها على جائزة "إيمي"، استبدل بكلمة "إيمي" كلمة "إينيمي" (العدو)، لكنه سارع إلى تصحيح نفسه.

في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض حول الجوع والتغذية والصحة، حاول بايدن المناداة على النائبة الجمهورية جاكي والورسكي، رغم أنها توفيت في حادث سيارة.

وفي أغسطس الماضي، قال إن متنزه "جراند كانيون"، أو الأخدود العظيم هو إحدى عجائب الدنيا "التسع".

وأظهر استطلاع حديث نشرته شبكة "أن بي سي" عبر 76 في المئة من الناخبين الذين شملهم الاستطلاع عن قلقهم في شأن قدرة جو بايدن الجسدية والعقلية على تأدية ولاية ثانية مقارنة بـ48 في المئة فقط في شأن دونالد ترمب.