رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


دراسة أمريكية: عقار"الليراجلوتيد" لإنقاص الوزن يُفيد صحة القلب

10-2-2024 | 21:15


صحة القلب

دار الهلال

كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة جنوب غرب الولايات المتحدة، أن عقار "الليراجلوتيد" لإنقاص الوزن يقدم فوائد كبيرة للقلب، كما يساعد على خفض مستويات السكر في الدم وتقليل الالتهاب. وأظهرت الدراسة - التي نُشرت في مجلة /لانسيت للسكر والغدد الصماء/ بقيادة الباحث باراج جوشي - أن تناول عقار" الليراجلوتيد" يوميًا يقلل بشكل كبير من نوعين من الدهون المرتبطة بمشاكل القلب والمتمثلة في دهون البطن، والدهون خارج الرحم المعروفة بــ"الدهون الحشوية" وهي الدهون المخزنة فى عمق منطقة البطن، المحيطة بالأعضاء الحيوية مثل الكبد والبنكرياس والأمعاء والتي تتسبب في الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة ومن بينها مرض السكر من النوع الثاني وأمراض القلب.

وأوضحت الدراسة أن الدهون تتراكم خارج الرحم في الأماكن التي لا توجد فيها الدهون عادة بكميات كبيرة، بما في ذلك الكبد والعضلات والقلب والبنكرياس.

وشملت الدراسة الحالية، 185 مشاركًا تلقوا حقنة يومية من الليراجلوتيد على مدى 40 أسبوعًا، مؤكدة أن تأثيرات "الليراجلوتيد" في تقليل الدهون كانت ضعف أهميتها في أنسجة البطن وستة أضعاف في الكبد مقارنة بتأثيرها على وزن الجسم الكلي.

 كما ساعد الدواء على خفض مستويات السكر في الدم وتقليل الالتهاب لدى أولئك الذين لا يعانون من مرض السكري؛ ما يؤكد فوائده المحتملة بخلاف فقدان الوزن. وتعتبر هذه النتائج مهمة بشكل خاص بالنظر إلى ارتفاع معدل انتشار السمنة التي تؤثر على ما يقرب من واحد من كل أربعة بالغين وواحد من كل خمسة شبان.

وتعد السمنة عامل خطر رئيسيًا لأمراض القلب والوفيات، ويرجع ذلك أساسًا إلى تراكم الدهون الحشوية وخارج الرحم الضارة.

وأشارت الدراسة إلى أن الليراجلوتيد، إلى جانب النظام الغذائي والتمارين الرياضية، يمكن أن يكون خيارًا علاجيا فعالا تمتد آثاره إلى ما هو أبعد من مجرد فقدان الوزن؛ فضلا عن أنه يفتح أبوابا جديدة لعلاج وإدارة السمنة والمخاطر المرتبطة بها مع استمرار مكافحة السمنة ومضاعفاتها، ويمكن أن يلعب الليراجلوتيد دورا حاسمًا في مساعدة الأفراد ليس فقط على تحقيق وزن أكثر صحة ولكن أيضا قلب أكثر صحة.

تأتي نتائج الدراسة بمثابة أخبار رائعة للأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، وخاصة أولئك المعرضين لخطر كبير للإصابة بالقضايا المتعلقة بالقلب عندما يقترن بتغييرات نمط الحياة.