رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«لا مكان آمن» وتحذيرات دولية من كارثة.. ماذا حدث في رفح الفلسطينية فجرا؟

12-2-2024 | 11:54


قصف رفح الفلسطينية

أماني محمد

نفذ الاحتلال الإسرائيلي عمليات قصف مكثفة على مدينة رفح الفلسطينية في الساعات الأولى من فجر اليوم، بالتزامن مع اليوم الـ129 للعدوات على غزة، فيما تواصلت التحذيرات الدولية من تداعيات اقتحام رفح، والتي تعد الملاذ الأخير للشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة والذي لجأ إلى رفح بعد عمليات التهجير القسري.

 

قصف رفح

ولقي نحو 100 مواطن فلسطيني بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، في قصف اسرائيلي مكثف وأحزمة نارية استهدفت مناطق متفرقة من رفح جنوب قطاع غزة، فيما أصيب مئات الأشخاص، ونقلت وكالة وفا الفلسطينية أن المصابين وصلوا الى مستشفيات رفح إثر غارات إسرائيلية كثيفة على المدينة جنوبي القطاع.

وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي الحربية سلسلة غارات عنيفة قدرت بنحو 40 غارة استهدفت على وجه الخصوص، العديد من المنازل ومساجد تأوي نازحين، بالتزامن مع قصف مدفعي وباستخدام البوارج الحربية على مدينة رفح.

وطالت الغارات الإسرائيلية وعمليات القصف وسط رفح مستهدفة منازل مأهولة بالسكان قبالة مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، فيما نقل الشهداء والمصابين إلى مستشفى الكويتي، وسط نزوح المئات للمستشفى هربا من القصف على المدينة.حيث نقلت "وفا" عن مدير المستشفى صهيب الهمص، تأكيده أن المستشفى ممتلئ بالجرحى في وضع خطير جدا ولا يوجد ما يكفي من دواء وأمصال.

وطالت الغارات مسجدي الرحمة في الشابورة والهدى في مخيم يبنا، وهما مسجدين كانا يأويان عشرات النازحين في رفح، بجانب قصف أكثر من 14 منزلا مأهولا.

وتشير التقديرات إلى وجود نحو 1.4 مليون مواطن فلسطيني في رفح، نزحوا إلى المدينة بعد عمليات التهجير القسري التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد إجبارهم مئات آلاف الفلسطينيين شمالي قطاع غزة على النزوح إلى جنوب القطاع.

 

الخارجية الفلسطينية تدين الكارثة

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن مجزرة الاحتلال في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، التي راح ضحيتها 100 شهيد ومئات المصابين، لهو دليل على صحة التحذيرات من المخاطر الكارثية لاجتياحها، مؤكدة أن هذه المجازر والأعداد الكبيرة من الشهداء والضحايا في صفوف المدنيين دليل آخر على صحة التحذيرات والتخوفات الدولية من النتائج الكارثية لتوسيع حرب الاحتلال، وتعميقها في رفح، وانعكاس مباشر للعقلية الانتقامية التي تسيطر على صناع القرار في إسرائيل أكثر مما هي عقلية تسعى (لتحقيق الانتصار)- حسب ادعاء نتنياهو.

وأدانت بأشد العبارات المجازر الجماعية التي تواصل قوات الاحتلال ارتكابها ضد المدنيين الفلسطينيين، والنازحين منهم، خاصة في مناطق وسط وجنوب قطاع غزة لليوم الـ129 على التوالي، هذا بالإضافة إلى أعداد كبيرة من المفقودين والمصابين بمن فيهم النساء والأطفال، في إمعان إسرائيلي رسمي في استهداف المدنيين، ونقل الحرب إلى منطقة رفح الممتدة بالسكان، لدفعهم إلى الهجرة ودوامة النزوح تحت القصف.

وأشارت إلى أنه في ظل ادعاء بنيامين نتنياهو التزام قواته بالقانون الدولي، وفي ظل التصعيد الحاصل في تصريحات أكثر من مسؤول إسرائيلي بشأن إطلاق النار بسهولة على المدنيين، التي كان آخرها ما صرح به الوزير المتطرف بن غفير، حين طالب الجيش بإطلاق النار على النساء والأطفال الذين يقتربون من الحدود، والتي وُجدت ترجمتها العملية في إعدام الشهيد رامي البطحة (35 عاما) بعشرين رصاصة، استقرت بجسده في بلدة بتير غرب بيت لحم.

فيما أكدت منظمة أطباء بلا حدود أن الهجوم البري المعلن من إسرائيل على رفح سيكون كارثيا، ودعت إسرائيل إلى وقفه فورا".، مؤكدة أنه "لا مكان آمنا في غزة، وعمليات التهجير القسري دفعت الناس إلى رفح وهم محاصرون وليس لديهم خيارات".

وأشارت إلى حجم الاحتياجات الهائل للمواطنين في قطاع غزة، وأن الوضع في القطاع يتطلب استجابة إنسانية على نطاق أوسع بكثير، ودعت جميع الحكومات الداعمة بما فيها الولايات المتحدة، إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لوقف إطلاق النار.

 

ارتفاع عدد شهداء العدوان

واليوم أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 28340 شهيدا و67984 مصابا منذ 7 أكتوبر الماضي، موضحة أن الاحتلال ارتكب 19 مجزرة في القطاع راح ضحيتها 164 شهيدا و200 مصاب خلال 24 ساعة.

وأكدت الصحة الفلسطينية أنه في اليوم الـ129 للعدوان الإسرائيلي  المستمر على قطاع غزة ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ، ويمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.

 

مواجهات في الضفة الغربية

وفي الضفة الغربية اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، في مدينة البيرة، حيث أفادت مصادر أمنية، لـ"وفا"، بأن المواجهات اندلعت عقب اقتحام الاحتلال منطقة جبل الطويل شرق المدينة، وسط إطلاق قنابل الغاز السام دون أن يبلغ عن اعتقالات أو إصابات حتى اللحظة.