قال الدكتور عمار على حسن، الكاتب والباحث فى العلوم السياسية، إن الأزهر نشأ فى أحضان السلطة السياسية، منذ أن أنشأئه الفاطميون، مشيراً إلى أن الأزهر ينحاز إلى الدولة فى الظروف العصيبة، وأن شيخ الازهر ليس بالضرورة أن يكون فقيهاً للسلطان إلا أذا كان لدية مصلحة أو منفعة شخصية.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ" الهلال اليوم"، إن علاقة الأزهر بالسلطة فى عهد جمال عبد الناصر بدأت تجارى أيدلولوجية الدولة المنحازه إلى الإشتراكية، وكُتبت كتابات عديدة خرجت من أزهريين عن علاقة الإسلام بالإشتراكية وقُدم "أبو ذر الغفارى" على سبيل المثال بإعتباره النموذج الذى يجب أن يُحتذ فى تاريخ المسلمين وعمر بن عبد العزيز حين انحاز إلى توزيع الثروة، وتحول خطاب الأزهر إلى خطاب يجارى الأيدلوجية اليسارية والإشتراكية لعبد الناصر.
وحول علاقة الأزهر بالسلطة خلال فترة السادات قال:"حدث العكس تماماً بدأ الخطاب يأخذ مساراً يمينياً ويتخلص من الرواسب الإشتراكية ويمهد للرأسمالية والإنفتاح الإقتصادي ويستعمل الدين فى تبرير هذا المسار بل أصبح الخطاب الدينى الأزهرى متوائم مع الخطوة التى اتخذها الرئيس السادات للصلح مع إسرائيل، وأتذكر جيداً الآية التى كانت متكررة وقتها إلى أقصي حد:" وأن جنح للسلم فأجنح لها وتوكّل على الله".