صرح الرئيس البولندي السابق ألكسندر كواسنيفسكي، بأنه ربما تعيد الولايات المتحدة النظر عاجلاً أم آجلاً في وجودها العسكري الواسع النطاق في الدول الأوروبية، ويتعين علينا أن نستعد لذلك، لأنه سوف يشكل ثورة جيواستراتيجية.

وقال كواسنيفسكي في مقابلة مع إذاعة /ZET/ :"اليوم ترامب، وغدًا ربما شخص آخر، لكن الأمريكيين قد يعيدون النظر بعد فترة في وجودهم القوي في حلف الناتو". وأضاف :"يجب أن تكون أوروبا مستعدة لتكون قادرة على التأقلم بدون المظلة الأمريكية.

ووفقا له، فإن تقليص المشاركة الأمريكية في الناتو أو الخروج من الحلف سيكون بمثابة ثورة جيواستراتيجية مماثلة لانهيار الاتحاد السوفييتي. وتابع الرئيس البولندى السابق :"في مثل هذه الحالة، علينا أن نفكر بعناية في الضمانات الأمنية التي تحتاجها بولندا".

وأشار كواسنيفسكي، إلى أن انتخابات نوفمبر في الولايات المتحدة سوف تظهر من سيختاره الأمريكيون كزعيم لهم، ولكن يتعين علينا أيضاً أن نستعد لانتصار ترامب.

وقال كواسنيفسكي: "المعنى الضمني لمطالب ترامب هو أن هذه الأموال يجب أن تذهب إلى أمريكا، وتستخدم بشكل أساسي لشراء أسلحة أمريكية".

ويعتقد: "علينا أن نفكر أكثر في الأسلحة الأوروبية، وتشكيل القوات العسكرية الأوروبية". وأيد الزعيم البولندي السابق المطالبة بتخصيص كل دولة من دول الناتو ما لا يقل عن 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي للدفاع، لكنه أكد على أن هذه الأموال يجب أن تذهب ليس فقط إلى الولايات المتحدة، بل وأيضاً للاحتياجات الأمنية الأوروبية.

وفي وقت سابق، صرح ترامب، أمام تجمع حاشد لأنصاره في ولاية /ساوث كارولينا، إنه عندما كان رئيسًا، سأله رئيس "دولة كبيرة" في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لم يذكر اسمها، عما إذا كانت الولايات المتحدة ستوفر الدفاع للحلف في حال وقوع "هجوم" روسي، إلا أن ترامب رد عليه بأنه لن يفعل ذلك، لأن دول الناتو لم تكن تسهم بما فيه الكفاية في الدفاع.

وأضاف الرئيس الأمريكي السابق أنه "سيوافق على أن يفعلوا (روسيا) ما يريدون"، وحذر من أنه لن يدافع عن حلفاء الناتو من أي هجوم محتمل مجانًا، في حال أصبح رئيسا.