رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


لماذا يحتفل العالم باليوم العالمي للإذاعة؟

13-2-2024 | 13:20


الراديو

محمود غانم

يوافق اليوم 13 فبراير، اليوم العالمي للإذاعة، حيث يحتفل العالم في هذا اليوم بـ"الإذاعة" باعتبارها وسيلة إعلامية، بالإضافة إلى أن اليوم يمثل فرصة؛ لتعزيز التعاون الدولي بين هيئات البث الإذاعي، من أجل تشجيع الشبكات الرئيسية ومحطات الإذاعة المحلية على تعزيز الحصول على المعلومات والانتفاع بها والتمتع بحرية التعبير.

اليوم العالمي للإذاعة

وترجع بداية الاحتفال بهذا اليوم إلى عام 2011، حين أعلن المؤتمر العام لليونسكو اليوم العالمي للإذاعة في دورته السادسة والثلاثين، ثم اعتمدته الدورة السابعة والستون للجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2012. ووقع الاختيار على الاحتفال باليوم العالمي للإذاعة في يوم 13 فبراير من كل عام، الذي يصادف الذكرى السنوية لإنشاء إذاعة الأمم المتحدة في عام 1946.

وجاء إعلان اليوم العالمي للإذاعة، نتيجة عملية تشاور واسعة النطاق شملت مشاركة كل الجهات المعنية، التي تضم رابطات أو هيئات البث الإذاعي، ومحطات الإذاعة العامة والتجارية والمجتمعية والدولية، والمؤسسات ووكالات الأمم المتحدة وبرامجها وصناديقها، والمنظمات غير الحكومية، والجامعات، والمؤسسات والوكالات الإنمائية الثنائية، وكذلك اللجان الوطنية لليونسكو والوفود الدائمة التي تمثل الدول الأعضاء فيها، بشأن اقتراح قدمته الأكاديمية الإسبانية للإذاعة.

ويتم الاحتفال بهذا اليوم، عن طريق بث برامج إذاعية أو تسجيلات صوتية مخصصة، أو تنظيم فعاليات لهذا الغرض.

 

نشأة الراديو

لم يكن الراديو نتاج عالماً لوحده، وليد سلسلة من الاكتشافات التي تتابعت وتكاملت تدريجياً على مدى سنوات كثيرة. 

ويرجع الفضل في تطوير تقنيات البث إلى الأعمال التي قام بها الكثير من الرواد في القرن التاسع عشر، مثل أمبير (Ampère) وبل (Bell) ومورس (Morse)  

وفارادي (Faraday) وواط (Watt) وهرتز( Hertz) وأوم (Ohm) وفولتا (Volta).

وقد شغلت فكرة استخدام الهواء وسطًا للإرسال الكثير من العلماء في نهاية القرن التاسع عشر، إلا أن الذي أثبت إمكانية ذلك عملياً كان ماركوني، الذي أطلق أول بث إذاعي يتكون من شفرة مورس، إذ تم بثه من محطة مؤقتة أنشأها ماركوني في عام 1895. 

لذلك من الصعب إسناد اختراع الراديو لشخص واحد، ومع ذلك، تم إنشاء أول براءة اختراع للإذاعة من قبل نيكولا تيسلا، الذي ربما يكون المخترع الأول لنظام الاتصالات الراديوية، وقد اعترف بذلك مكتب براءات الاختراع في الولايات المتحدة.

وتُعدّ الإذاعة، وسيلة تواصل وإعلام منخفضة التكلفة، فهي تلائم المجتمعات المحلية وفئات المجتمع التي يصعب الوصول إليها بوجه خاص، وتتمتع بشعبية جارفة لدى المستمعين في جميع أرجاء العالم، إذ يمكن الاستماع إليها في السيارة، والاستعانة بها لمعرفة الطقس والمستجدات الرياضية وقت حدوثها، وهي أيضاً وسيلة يتخذها الإنسان رفيقاً وخليلاً في جوف الليل، ولها مآرب أخرى كثيرة. وتوفر الإذاعة الفرصة لجميع الأشخاص للمشاركة وإسماع أصواتهم، بغض النظر عن مستواهم التعليمي.

وتمثل الإذاعة، وسيلة ضرورية إبّان حالات الطوارئ تتيح الحصول على معلومات موثوق بها حتى وقتنا الراهن، فقد تتضرر البنية الأساسية أو تنقطع الكهرباء من جرّاء الكوارث، وهو ما قد يتسبب في قطع سائر نُظم الاتصالات، ومنها شبكة الإنترنت مثلاً. 

 وتطورت الخدمات الإذاعية وشهدت تغيّرات كثيرة، وهي تتحول في وقتنا الراهن من خلال الوسائل التكنولوجية الرقمية، فيمكن أن تصبح مثلاً إذاعة مرئية أو إذاعة متعددة المنصات، من خلال إتاحة البرامج الإذاعية في صيغة مدونات صوتية (البودكاست) أو استحداث مسلسلات إذاعية، وهو ما يمنح المستمعين المزيد من الحرية في اختيار وقت الاستماع إليها والأداة المستخدَمة للاستماع إليها.