وجدت دراسة جديدة، شاركت في قيادتها UCLA Health وجامعة غلاسكو، أن المراهقين الصغار الذين يطورون عدم ثقة قوي في الآخرين نتيجة للتنمر في مرحلة الطفولة هم أكثر عرضة للإصابة بمشاكل صحية عقلية كبيرة عند دخولهم مرحلة البلوغ مقارنة بأولئك الذين لا يطورون مشاكل الثقة الشخصية.

ويعتقد أن الدراسة التي نشرت في مجلة Nature Mental Health ، هي الأولى التي تدرس العلاقة بين تنمر الأقران، وعدم الثقة بين الأشخاص، والتطور اللاحق لمشاكل الصحة العقلية، مثل القلق والاكتئاب وفرط النشاط والغضب.

استخدم الباحثون بيانات من عشر آلاف طفل في المملكة المتحدة تمت دراستهم لما يقرب من عقدين من الزمن كجزء من دراسة الألفية الأترابية،  من هذه البيانات وجد الباحثون أن المراهقين الذين تعرضوا للتنمر في سن 11 عاما وطوروا بدورهم قدرا أكبر من عدم الثقة بين الأشخاص في سن 14 عاما كانوا أكثر عرضة بحوالي 3.5 مرة لتجربة مشاكل الصحة العقلية المهمة سريريا في سن 17 مقارنة بأولئك الذين طوروا عدم ثقة أقل.

صرح مؤلف الدراسة الدكتور جورج سلافيتش :" يمكن أن تساعد النتائج المدارس والمؤسسات الأخرى على تطوير تدخلات جديدة قائمة على الأدلة لمواجهة الآثار السلبية للصحة العقلية للتنمر".

وأضاف: "هناك عدد قليل من موضوعات الصحة العامة أكثر أهمية من الصحة العقلية للشباب في الوقت الحالي، من أجل مساعدة المراهقين على الوصول إلى أقصى إمكاناتهم، نحتاج إلى الاستثمار في الأبحاث التي تحدد عوامل الخطر لسوء الصحة والتي تترجم هذه المعرفة إلى برامج وقائية يمكنها تحسين الصحة والمرونة مدى الحياة".