نيويورك تايمز: تزايد تحذيرات واشنطن والأمم المتحدة والجنائية الدولية لإسرائيل من مهاجمة رفح
رصد تقرير لصحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية التحذيرات الدولية المتزايدة لإسرائيل وتصاعد الضغوط الدولية عليها لكبح حملتها العسكرية في مدينة رفح ، حيث فر الكثير من المدنيين الفلسطينيين من الهجمات في الشمال.
ونسبت الصحيفة - في تقرير بثته عبر موقعها الالكتروني اليوم - إلى متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية قوله : "إن الولايات المتحدة تعارض أي هجوم بري إسرائيلي على رفح ما لم تضمن إسرائيل سلامة أكثر من مليون شخص ممن تكتظ بهم المدينة ، وهو الأمر الذي يزيد من رفض إدارة بايدن للعمل العسكري المتوقع".
وأضافت الصحيفة الأمريكية أنه في الوقت نفسه انتهج مسؤولو الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية موقفا أكثر صرامة حيال الاجتياح الإسرائيلي المتوقع لرفح جنوب قطاع غزة .. محذرين من عواقب كارثية.
وأشارت (نيويورك تايمز) إلى أنه حتى الآن ، يبدو أن الضغوط الدولية المتصاعدة على إسرائيل لكبح جماح حملتها العسكرية لم يكن لها تأثير يذكر ؛ وقد أعلنت الحكومة الإسرائيلية مرارا أنها سترسل قوات برية إلى رفح لهزيمة حماس.
ولفتت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعا الجيش إلى صياغة خطة لإجلاء المدنيين من المدينة المكتظة من أجل تقليل الخسائر البشرية ، غير أن جماعات الإغاثة الدولية قالت إن إجلاء هذا العدد الكبير من الأشخاص هو أمر غير واقعي.
ونقلت الصحيفة عن ماثيو ميلر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية قوله ، في تصريحات للصحفيين ، : "نحن لا ندعم أي حملة عسكرية في رفح في المستقبل طالما أنهم لا يضعون في الاعتبار 1.1 مليون شخص بشكل صحيح ، حسب بعض التقديرات ، الموجودين في رفح اليوم وبعضهم نزحوا بالفعل وبعضهم نزحوا عدة مرات"..معربا عن اعتقاده بضرورة أن تكون هناك خطة ذات مصداقية يمكنهم تنفيذها بالفعل قبل القيام بأي حملة عسكرية في رفح.
وقالت الصحيفة الأمريكية "إن البيت الأبيض أرسل برسالة مماثلة في هذا السياق عدة مرات خلال الأيام الأخيرة ، وفي يوم الأحد الماضي أكد الرئيس بايدن وجهة نظره لنتنياهو بهذا الصدد خلال مكالمة هاتفية".
ومن جانبه .. قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ستيفان دوجاريك أمس الاثنين : إن أي توغل في رفح سيعرض إيصال المساعدات الأساسية للخطر في منطقة تعاني من نقص شديد في الغذاء والمياه والدواء والمأوى حيث يعيش معظم الناس بعد أن فروا من منازلهم ، وتضم مدينة رفح المعبر الحدودي الوحيد بين غزة ومصر ، فيما يعد هذا المعبر البوابة الرئيسية لدخول المساعدات.