بالصور.. نادية الجندى.. نجمة حيرت الجماهير
تختلف ميول جمهور السينما باختلاف شرائحهم وطبقاتهم، فمنهم من تعجبه الأعمال السينمائية، ومنهم من يعجب بنجوم الفن، بل أحياناً من فرط إعجابهم يتمنون معرفة كل شىء عن حياة النجوم خصوصاً حياتهم الاجتماعية، منها حالات الزواج والطلاق فى الوسط الفنى، وأيضاً منهم الشغوف بأعمار النجوم.
وتعد الصحافة سجلاً للتاريخ فى كل المجالات، فمن خلالها يتم رصد كل الأحداث كأخبار أو تقارير وتحقيقات، وقد لاحظنا مؤخراً جدلاً واسعاً حول عمر الفنانة نادية الجندى فى كثير من المواقع، فهناك من يقول إنها مواليد عام 1938، وهناك من يكافح ليثبت أنها مواليد 1945، وأنها مصرية مواليد مدينة الإسكندرية، وحتى الآن لم يتم الجزم فى تلك الأمور من قبل الفنانة نادية الجندى.
وما يجعل جمهورها يزداد حيرة هى حالة شبابها الدائم الذى ينعم الله بها عليها، ويكذب كل التكهنات .
كان علينا أن نبحث قليلاً ونحاول تأكيد أى من التاريخين ونضع توثيقاً صحيحاً للفنانة مثل كثير من النجوم، وبالفعل عثرنا على تقرير نشر بمجلة الكواكب عام 1956 فى عدد 14 فبراير عنوانه (نادية جامعة التحف والألحان)، والتقرير يصاحبه صور تم تصويرها فى منزل الفنانة نادية الجندى، ولكنه يحمل عدة مفاجآت، الأولى أن الفنانة نادية الجندى، جنسيتها لبنانية، واسمها الأصلى (نادية رياض)، والمفاجأة الثانية أنها متزوجة من الموسيقار الفلسطينى رياض البندك، وهى أول من يسمع ألحان زوجها، وقد التقى بها لأول مرة فى محطة الإذاعة اللبنانية، وكانت مطربة مبتدئة، وقد علمها الموسيقى وأتاح لها الظهور، ونشأت بينهما عاطفة وتزوجا، وأنعم الله عليهما بطفلين جميلين.
وانتقل كفاحهما من لبنان إلى القاهرة، ويصف التقرير حب الفنانة نادية رياض لاقتناء التحف والثياب الأنيقة من كل دولة قامت بزيارتها، وقد قامت الكواكب بزيارة عشها الهادئ هى وزوجها الموسيقار رياض البندك .
من المؤكد أن هذا التقرير يغير الكثير من المعلومات المتوافرة عن الفنانة نادية الجندى، فمن المعروف أن أولى زيجاتها كانت من الفنان عماد حمدى، وقد رزقهما الله منه ولداً، وكانت زيجتها الثانية من المنتج محمد مختار، وأنها مصرية مواليد الإسكندرية، ولكن هذا التقرير الذى نشر بالتأكيد بمعرفتها، وعلمها وصورها يضيف معلومات جديدة عن حياة نجمة الجماهير، التى جعلت الجماهير أكثر حيرة بعد ظهور هذا التقرير.