رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مناهضو موسكو في البيت الأبيض يجمّدون خطط ترامب للتقارب

25-2-2017 | 12:13


(أ ف ب):

تعهّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال حملته الانتخابية بإحداث تغييرات جذرية في العلاقات بين واشنطن وموسكو، إلا أن خططه جمّدت إلى حد كبير مع اتخاذ فريقه موقفًا معاديًا بشكل متزايد لروسيا.
وبعدما أكد مرارًا على ضرورة التوصل إلى "اتفاق" مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وألمح إلى تخفيض مستوى العلاقات مع حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، لم يحدد ترامب إلى اليوم تاريخًا للقاء مشترك.
وفي هذه الأثناء، تحرّك نائب الرئيس مايك بنس وكبار مسؤولي الأمن والدفاع في الإدارة الجديدة لطمأنة القادة الأوروبيين إلى أن واشنطن لن تتخلى عن حلفائها.
وفيما لا يزال ترامب متمسكا بفكرة إقامة علاقة ودية مع بوتين، ابتعدت الإدارة عن هذا الموقف الأسبوع الماضي مع تعيين الجنرال هيربرت ريموند ماكماستر، العسكري المخضرم الذي يرى في روسيا التهديد الأول لمصالح الولايات المتحدة والاستقرار العالمي، كمستشار للأمن القومي خلفًا لمايكل فلين، المؤيّد للكرملين.
ويتوقع أن يصادق مجلس الشيوخ الأسبوع المقبل على تعيين السناتور دان كوتس مديرا للاستخبارات الوطنية، وهو ما سيضيف اسما آخر مناوئا لروسيا في فريق ترامب الدفاعي والأمني.
وأشار بروس جونز، مدير قسم السياسة الخارجية في معهد "بروكينغز" بواشنطن إلى أنه "حصل تحول رئيسي" مضيفا "باعتقادي أننا شهدنا على الأقل تطورًا نحو نهج أكثر حساسية تجاه الخطر الذي تمثله روسيا لأوروبا والولايات المتحدة".
من جهته، قال جايك سوليفان، الذي كان مستشار الأمن القومي لنائب الرئيس السابق جو بايدن، إن وضع سياسة البيت الأبيض "لا يزال غير مستقر"، إلاّ أنه أضاف أن حلول ماكماستر مكان فلين "قد يرجح كفة الميزان" لصالح المعسكر المناهض لروسيا.
ولطالما عبّر ترامب عن إعجابه ببوتين وسياسيين روس مستبدين، إلا أن أمله بإطلاق ولايته بنهج جديد تجاه روسيا تعطل بسبب الفضائح التي فتحت الباب أمام منتقديه لإظهاره بأنه متسامح إلى حد مريب مع موسكو.
وبدأ ذلك مع تقرير لأجهزة الاستخبارات الأمريكية خلصت فيه إلى أن الكرملين تدخل في الانتخابات من خلال بث أخبار كاذبة والقيام بعمليات قرصنة معلوماتية لدعم ترامب وتقويض لتقويض فرص منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون، وصولاً إلى الحديث عن اتصالات جرت بين بعض مستشاري حملته الانتخابية والمخابرات الروسية.
وأدى الأمر إلى تقديم فلين استقالته على خلفية اتصالات أجراها مع سفير موسكو بشأن العقوبات الأمريكية المفروضة على روسيا، في أواخر ولاية الرئيس السابق باراك أوباما.