رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الصليب الأحمر: تزايد الأعمال العدائية المسلحة في رفح يمثل كارثة على المدنيين

14-2-2024 | 19:41


سكان رفح

دار الهلال

حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أطراف النزاع والمجتمع الدولي إزاء الأثر الوخيم الناجم عن تزايد واستمرار الأعمال العدائية المسلحة في رفح جنوب قطاع غزة، وقالت اللجنة إن البيانات والتقارير الرسمية فضلا عن الضربات العسكرية المستمرة تشير إلى أن مرحلة جديدة من الصراع بدأت تتكشف وأنه من الأهمية بمكان حماية أرواح المدنيين.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان، إنه حتى في خضم المذبحة والاستقطاب الشديد فلابد من التمسك بالمبدأ الأساسي للانسانية.

وجدد فابريزيو كاربوني المدير الاقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر، الدعوة لأطراف النزاع وكل من له تأثير عليها لإنقاذ أرواح المدنيين وحماية البنية التحتية، مشددا على أنه بموجب القانون الانساني الدولى يجب على أطراف النزاع ضمان توفير الضروريات الأساسية للحياة وتوفير الضمانات اللازمة للحفاظ على حياة السكان المدنيين، وأكد أنه من الملح فعل المزيد الان خاصة وأن حياة عدد لا يحصى من المدنيين معلقة في الميزان.

وقالت اللجنة الدولية، إن معظم المدنيين الفلسطينيين لم يصلوا إلى رفح مباشرة بل نزحوا مرتين أو ثلاث أو أربع مرات ولفتت إلى أن هناك نقصا في الغذاء ومياه الشرب والصرف الصحي والرعاية الصحية والسلامة إلى جانب التوتر والخوف المستمرين، ونوهت بأنه ومع الأخذ في الاعتبار الاصابات والعمر والاعاقات فإن العديد من السكان في حالة ضعف ومعرضون لخطر الوفاة بسبب الالتهابات أو الأمراض الشائعة.

وشددت اللجنة على أن القانون الدولي الإنساني يحظر بعض الأعمال ومن بينها التهجير القسري واستخدام الدروع البشرية والهجمات العشوائية أو التي تتسبب في مقتل واصابة ودمار بين المدنيين بشكل غير متناسب،

ولفتت إلى أنه إذا كانت خطط الحرب تتنبأ بإجلاء السكان قبل مثل هذه الأعمال العدائية فمن الأهمية بمكان أن تأخذ في الاعتبار واقع أعداد هائلة من المدنيين الذين يتحركون عبر الطرق المتضررة بالقنابل وعبر أنقاض المباني المدمرة وعبر المناطق الملوثة بالأسلحة غير المنفجرة ويجب أن تضمن عمليات الاجلاء وصول المدنيين بأمان وتمتعهم بظروف مرضية من حيث النظافة والصحة والسلامة والتغذية وعدم فصل أفراد الأسرة الواحدة وأن يكونوا قادرين على العودة إلى ديارهم بمجرد توقف الأعمال العدائية.

وشددت اللجنة الدولية على أن أسئلة مثل كيفية نقل المعاقين والمسنين والمرضى بأمان وأين يمكن لمثل هذا العدد الكبير من السكان أن يتحركوا ويقيموا بأمان مع تلبية الاحتياجات الأساسية، هى أسئلة بالغة الأهمية يجب الاجابة عليها مقدما، وأكدت على أن القانون الدولي الإنساني يحمي جميع المدنيين من آثار الأعمال العدائية بما في ذلك أولئك الذين قد لا يتمكنون من مغادرة رفح.

وقالت اللجنة إن إسرائيل وباعتبارها القوة المحتلة يجب أن تضمن تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان المدنيين وأن يتحول القدر القليل من المساعدات التي يتم السماح لها بدخول غزة إلى تدفق ثابت وقوى للغذاء والمياه الصالحة للشرب والأدوية وغيرها، وأكدت اللجنة أن المنظمات الإنسانية تحتاج إلى الحد الأدنى من الضمانات حتى تتمكن من نقل المساعدات بأمان والوصول بسرعة إلى المحتاجين.