قال سكرتير "الناتو" ينس ستولتنبرج إن بلدان الحلف بدأت تلمس آثار غياب القرار الأمريكي مواصلة الدعم العسكري لكييف، معربا عن أمله في أن تتخذ واشنطن قرارا إيجابيا بهذا الصدد.
جاء ذلك ردا من ستولتنبرج على سؤال من الصحفيين حول ما إذا كانت المساعدات الأمريكية ستصل إلى كييف "بعد فوات الأوان"، قبل اجتماع وزراء دفاع الحلف في بروكسل اليوم الخميس، حيث تابع: "إننا نرى بالفعل عواقب عجز الولايات المتحدة عن اتخاذ قرار بهذا الشأن، إلا أنني أتوقع أن تكون الولايات المتحدة قادرة على اتخاذه".
وقال الأمين العام لـ "الناتو": "أتوقع أن يوافق الكونجرس الأمريكي على حزمة لمواصلة دعم أوكرانيا، لأن دعم كييف ليس من باب الأعمال الخيرية، وإنما هو مساهمة في أمننا".
وكان البيت الأبيض قد دعا أعضاء الكونجرس إلى الموافقة على نحو عاجل على مشروع قانون يوفر أكثر من 60 مليار دولار لمساعدة الحلفاء الأجانب، بما في ذلك أوكرانيا، بعد تأييد مجلس الشيوخ الذي يتمتع فيه الديمقراطيون في نتائج التصويت الإجرائي. بدوره قال رئيس مجلس النواب مايك جونسون إنه لن يكون من الممكن إجبار مجلس النواب على إقرار مشروع القانون.
وكان مجلس الشيوخ الأمريكي، بقيادة الديمقراطيين، قد وافق، الثلاثاء الماضي، على مشروع قانون بقيمة 95 مليار دولار يتضمن مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان، من ضمنها 61 مليار دولار لأوكرانيا، بأغلبية 70 صوتا مقابل 29، وذلك بعد ما يقرب من أسبوع من النقاش وأربعة أشهر من الجدل حول طلب الرئيس جو بايدن لتمويل الحرب في أوكرانيا، الذي قدمه إلى الكونغرس أكتوبر الماضي.
ويتجه المشروع الآن إلى مجلس النواب، حيث يهدد رئيس مجلس النواب، الجمهوري مايك جونسون، بمنعه من الوصول إلى قاعة التصويت، حيث انتقد مشروع قانون مجلس الشيوخ لأنه لا يعالج "القضية الأكثر إلحاحا التي تواجه البلاد" وهي تدفق المهاجرين من جميع أنحاء العالم عبر الحدود الجنوبية للولايات المتحدة.