نشاط السيسي في أسبوع .. استقبال الرئيسين التركي والبرازيلي الأبرز
شهد الأسبوع الحالي نشاطا مكثفا للرئيس عبد الفتاح السيسي تضمن عقد استمرار المباحثات مع قادة العالم بشأن القضايا الثنائية والإقليمية، حيث استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كما استقبل رئيس البرازيل لولا دا سيلفا، بجانب استقبال عدد من المسئولين من عدة دول أخرى.
استقبال رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية
وخلال الأسبوع الجاري، استقبل الرئيس السيسي "ويليام بيرنز"، رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، شهد الاجتماع تأكيد قوة الشراكة الاستراتيجية المصرية الأمريكية، كما نقل "بيرنز" تحيات الرئيس بايدن للرئيس وتثمينه لجهود مصر الحثيثة في دفع مسار التهدئة في قطاع غزة ووقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين، بالإضافة إلى دورها المحوري المتواصل في تقديم وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة منذ اندلاع الأزمة. وقد شهد اللقاء استعراض تطورات الموقف الراهن حيث تم تأكيد استمرار التشاور والتنسيق المكثف لتحقيق أهداف وقف إطلاق النار وحماية المدنيين وتفعيل حل الدولتين، بما يعزز جهود إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة.
استقبال وزير خارجية قطر
واستقبل الرئيس السيسي الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية دولة قطر، حيث نقل رئيس الوزراء القطري الرئيس تحيات الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، مؤكدًا الحرص على استمرار التشاور والتنسيق بين البلدين، وهو ما بادله السيد الرئيس بالتحية والتقدير، مؤكدًا العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وشهد اللقاء استعراض الجهود الرامية للتوصل لوقف لإطلاق النار بقطاع غزة، وحماية المدنيين من الأوضاع المتدهورة بالقطاع، حيث استعرض الجانبان الجهود المشتركة في هذا الصدد، وكذا جهود إنفاذ المساعدات الإنسانية، وتم تأكيد الخطورة البالغة لتصعيد العمليات في رفح بجنوب قطاع غزة، والتحذير من العواقب الوخيمة لمثل هذا الإجراء، في ظل ما يكتنفه من مخاطر تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، مع التشديد على ضرورة تكاتف الجهود الدولية للحيلولة دون اتساع دائرة الصراع وزيادة عوامل التوتر في المنطقة.
قمة النيباد
وترأس الرئيس السيسي عبر تقنية الفيديو كونفرانس، الثلاثاء الماضي، أعمال الدورة الحادية والأربعين للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات الوكالة الإنمائية للاتحاد الأفريقي "النيباد"، وذلك بمشاركة رؤساء الدول والحكومات الأفريقية الأعضاء في اللجنة.
استقبال الرئيس التركي
وأمس الأربعاء، استقبل الرئيس السيسي والسيدة قرينته، بمطار القاهرة الدولي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والسيدة قرينته، حيث توجه الرئيسان إلى قصر الاتحادية وأقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وتم عزف السلاميين الوطنيين، واستعراض حرس الشرف، وعقد الرئيسان جلسة مباحثات مغلقة، تلتها أخرى موسعة بحضور وفدي البلدين، حيث رحب الرئيس بالرئيس التركي في أول زيارة له إلى مصر في أول زيارة له إلى مصر منذ أكثر من 10 سنوات بما يفتح صفحة جديدة في العلاقات المصرية التركية، ويثري التعاون المشترك ويؤكد الاعتزاز بالإرث الحضاري والثقافي العريق للشعبين الشقيق.
وأكد الرئيس السيسي، في كلمته المؤتمر الصحفي بعد المباحثات، استمرار التواصل الشعبي خلال السنوات العشر الماضية، كما شهدت العلاقات التجارية والاستثمارية نموًا مطردًا خلال تلك الفترة، فمصر حاليًا الشريك التجاري الأول لتركيا في أفريقيا، كما أن تركيا تعد من أهم مقاصد الصادرات المصرية وقد أثبتت التجربة الجدوى الكبيرة للعمل المشترك بين قطاعات الأعمال بالبلدين، وبالتالي سنسعى معًا إلى رفع التبادل التجاري إلى ١٥ مليار دولار خلال السنوات القليلة القادمة وتعزيز الاستثمارات المشتركة وفتح مجالات جديدة للتعاون.
وأكد السيسي أشير إلى اهتمامنا بتعزيز التنسيق المشترك والاستفادة من موقع الدولتين كمركزي ثقل في المنطقة بما يسهم في تحقيق السلم، وتثبيت الاستقرار، ويوفر بيئة مواتية؛ لتحقيق الازدهار والرفاهية حيث تواجه الدولتان العديد من التحديات المشتركة، مثل خطر الإرهاب والتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يفرضها علينا الواقع المضطرب في المنطقة.
واصطحب الرئيس السيسي والسيدة قرينته، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والسيدة قرينته في زيارة إلى مسجد الإمام الشافعي بالقاهرة.
استقبال رئيس البرازيل
واستقبل الرئيس السيسي أمس بقصر الاتحادية الرئيس البرازيلي لولا دا سيلڤا الذي يقوم بزيارة لمصر تتزامن مع مرور ١٠٠ عام على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين، وتناولت المباحثات العلاقات الثنائية المتميزة، والتنسيق المشترك في المحافل الدولية، في ضوء الثقل الإقليمي لكل من الدولتين، وجهودهما المشتركة لتطوير وإصلاح منظومة الحوكمة الدولية، لتعكس بشكل أكثر عدالة مصالح دول الجنوب، وكذلك في ضوء عضوية البلدين في مجموعة بريكس، بالإضافة إلى رئاسة البرازيل لمجموعة العشرين لهذا العام ودعوتها لمصر للمشاركة كضيف في اجتماعات المجموعة.
أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن تقديره واحترامه للرئيس البرازيلي، قائلا: الرئيس لولا دا سيلفا شخصية عظيمة وهو ما تمت ترجمته في اختيار الشعب البرازيلي له لمرة ثالثة وهو ما يعكس مدى تأثير الشخصية على الشعب البرازيلي.
وقال إنه توافق مع رئيس البرازيل دا سيلفا على أهمية وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن والمسجونين وإدخال المساعدات للقطاع بأكبر حجم ممكن حفاظا على أرواح المدنيين وثم إطلاق مرحلة بعد الحرب لإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس.
وأعرب عن تقديره بدولة البرازيل باعتبارها من الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية، مضيفا: "أرحب بالرئيس وأشكره على وجوده في مصر وإرادته السياسية في تطوير العلاقات بين البلدين في المجالات المختلفة".
اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، حيث اطلع الرئيس على نتائج مشاركة رئيس مجلس الوزراء في القمة العالمية للحكومات بدبي نيابةً عن الرئيس، كما تابع سير العمل في عدد من ملفات العمل الحكومي.
ومساء أمس الرئيس السيسي ودع ضيف مصر الكبير الرئيس البرازيلي لولا دا سيلڤا بعد انتهاء زيارته لمصر، والتي تم الاتفاق خلالها على ترفيع العلاقة بين البلدين لمستوى الشراكة الاستراتيجية وإنشاء لجنة مشتركة لتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، على أن يتم تفعيل ذلك خلال زيارة الرئيس السيسي المرتقبة للبرازيل خلال العام الجاري.
كما تلقى الرئيس السيسي اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء الكندي "چاستن ترودو"، وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار د. أحمد فهمي أن الاتصال تناول الجهود التي تقوم بها مصر للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وتبادل المحتجزين، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بكميات كبيرة وكافية لأهالي القطاع، وقد حذر الرئيس من خطورة التصعيد مؤكداً أهمية العمل على وقف اتساع رقعة الصراع، وضرورة تفعيل مسار حل الدولتين بما يفضي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. ومن جانبه، ثمن رئيس الوزراء الكندي الجهود المصرية، مؤكداً ضرورة حماية المدنيين ودعم بلاده لكافة الجهود لوقف إطلاق النار، ومحذراً من خطورة التصعيد.