أعربت السلطات البولندية عن بالغ قلقها اليوم الأربعاء بعد ظهور شعارات تشيد بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحربه ضد أوكرانيا خلال احتجاجات المزارعين البولنديين.

وقالت وزارة الخارجية البولندية: "إنها تعتقد أن الجماعات المتطرفة تحاول السيطرة على حركة المزارعين الاحتجاجية ربما تحت تأثير عملاء روس".

وأمس الثلاثاء، حمل جرار في احتجاج في منطقة سيليزيا الجنوبية علمًا سوفييتيًا ولافتة كتب عليها: "بوتين، أعد الأمور إلى نصابها مع أوكرانيا وبروكسل وحكامنا".

ووصف وزير الداخلية مارسين كيروينسكي اللافتة بأنها "فاضحة"، وقال إن الشرطة قامت بتأمينها على الفور، وأن النيابة العامة تحقق أيضًا.

وأضاف: "لن تكون هناك موافقة على مثل هذه الأنشطة الإجرامية".

ويمكن أن يعاقب القانون البولندي على الترويج العلني للنظام الشمولي بالسجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات.

كانت بولندا، وهي عضو في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي وتقع على طول الحدود الغربية لأوكرانيا، من أشد المؤيدين لأوكرانيا منذ أن شنت روسيا غزوها واسع النطاق في 24 فبراير 2022، وقبلت أعدادًا غير محدودة من اللاجئين وزودت أوكرانيا بالأسلحة.

وكان المزارعون البولنديون من بين المزارعين في جميع أنحاء أوروبا الذين احتجوا على المنافسة من أوكرانيا وكذلك السياسات البيئية للاتحاد الأوروبي، والتي يقولون إنها ستزيد من تكاليف إنتاجهم.

وفي بولندا، قام المزارعون أيضًا بحصار الحدود مع أوكرانيا، وتسربت بعض الحبوب الأوكرانية من قطارات الشحن يوم أمس الثلاثاء - وهو الأمر الذي أدانه المسؤولون الأوكرانيون بشدة.

وقالت وزارة الخارجية في وارسو إنها "تلاحظ بقلق بالغ ظهور شعارات مناهضة لأوكرانيا وشعارات تشيد بفلاديمير بوتين والحرب التي يشنها" خلال عمليات الحصار الأخيرة.

ودعت الوزارة منظمي الاحتجاج إلى "تحديد عدد قليل من المبادرين وإبعادهم عن حركتهم" .. معتبرةً أن ذلك ضروري لمصلحة البلاد.

وقالت وزارة الخارجية: "الوضع الحالي للمزارعين البولنديين هو نتيجة عدوان فلاديمير بوتين على أوكرانيا وتعطيل الاقتصاد العالمي، وليس لأن الأوكرانيين يدافعون عن أنفسهم ضد العدوان".