حقق مزاد أقامته دار "كريستيز" في نيويورك على مجموعة من مقتنيات المغني البريطاني إلتون جون، هو باكورة سلسلة من المزادات المماثلة، إيرادات بلغت ثمانية ملايين دولار، من بينها بيانو كبير بيع لقاء 200 ألف دولار ولوحة ثلاثية لبانكسي بيعت بمليونين.
وخلال المزاد الذي أقيم في مقر الدار بمركز روكفلر في مانهاتن، بيع لقاء 94500 دولار زوج الأحذية الفضي الذي تحمل إحدى فردتيه حرف E والثانية حرف J وانتعله الفنان في حفلات موسيقية، بعدما تم تقدير سعره بما بين خمسة آلاف دولار وعشرة آلاف، فيما بيع زوج من النظارات التي اشتهر المغني البريطاني بها في مقابل 22680 دولارًا، أي أكثر بعشر مرات من السعر المقدّر.
خلال ثمانية مزادات فعلية أو عبر الإنترنت تقام حتى 28 فبراير الجاري، سيتمكن هواة الجمع من شراء أزياء كان يرتديها خلال الحفلات الموسيقية هذا المغني وعازف البيانو البريطاني الأسطوري، الذي ودع المسرح في العام 2023. ومن بين هذه القطع، بزة باللونين العاجي والذهبي من السبعينيات من تصميم آني ريفي، بيعت مساء الأربعاء لقاء 12600 دولار.
الموسيقي البريطاني، الذي طبع نصف القرن الأخير في عالم الموسيقى، مع أغنيات شهيرة بينها "يور سونج" و"روكيت مان" و"آيم ستيل ستاندينج" و"ساكريفايس"، ومع أزيائه البراقة والتزامه بجهود مكافحة مرض الإيدز، جعل من أتلانتا، عاصمة ولاية جورجيا، في جنوب الولايات المتحدة، قاعدة لجولاته الأمريكية.
وهو خيار أملته "أسباب شخصية"، وفق ما أوضحت دار كريستيز في بيانها.
وقد عانى إلتون جون لفترة طويلة من إدمان الكحول والمخدرات، و"بعد أن تخلّص من هذه المشكلات في عام 1990، وجد الراحة والدعم في هذا المجتمع الدافئ ومراكز العلاج من المخدرات في المدينة، بينها تراينجل كلوب، والتي أدت دورًا حيويًا في تعافيه"، وفق دار المزادات.
وعلى غرار المزادات على قمصان ارتداها نجوم الرياضة خلال أشهر المباريات، مثل مايكل جوردان أو دييجو مارادونا، أصبحت مبيعات المجموعات العائدة إلى نجوم الثقافة الشعبية مجالًا مفضلًا لدور المزادات.
وفي سبتمبر الماضي، حققت سلسلة مبيعات لآلاف القطع التي كان يملكها قائد فرقة "كوين" فريدي ميركوري، إيرادات بـ40 مليون جنيه إسترليني (51,08 مليون دولار)، بما في ذلك بيانو كبير من ماركة "ياماها" ألّف عليه الفنان كل مقطوعاته تقريبًا (بيع بمبلغ ناهز 2,2 مليون دولار).