تتجه أنظار الشعوب العربية، غدا الاثنين، صوب تونس الخضراء؛ لمتابعة أعمال ونتائج الدورة الـ41 لمجلس وزراء الداخلية العرب، التي تعقد تحت رعاية الرئيس التونسي قيس سعيد، في ظل احتدام الأوضاع بمنطقة الشرق الأوسط، في ظل حرب الكيان الصهيوني الاستيطاني على قطاع غزة والشعب الفلسطيني الأعزل.
وتتابع الشعوب العربية أعمال الدورة؛ للوقوف على الأوضاع الأمنية الراهنة في الدول العربية، وكذلك التحديات الأمنية الكبيرة التي تحيط بها، في ظل الأوضاع الإقليمية والدولية الملتهبة في الوقت الحالي، سواء العدوان الصهيونى البربري على قطاع غرة، وما تبعه من اعتداءات غاشمة على كل من لبنان، وسوريا، وكذلك هجمات الحوثيين على السفن المارة عبر البحر الأحمر، وكذلك استمرار الحرب الروسية الأوكرانية على الصعيد الدولي.

ويحدو الأمل الشعوب العربية، في أن يتفق وزراء الداخلية العرب، على المزيد من التنسيق والتعاون فيما بينهم؛ لتحقيق أمن واستقرار الشعوب العربية، ومواجهة كافة التحديات التي تحدق بالمنطقة، وفي مقدمتها الإرهاب، والجريمة المنظمة العابرة للحدود، والجرائم الإلكترونية، بالإضافة إلى مكافحة الاتجار بالمواد والمؤثرات العقلية التي تستهدف تدمير الشباب العربي. ومن أبرز الموضوعات التي يتضمنها جدول أعمال الدورة، مشروع خطة أمنية عربية حادية عشرة، ومشروع خطة إعلامية عربية تاسعة للتوعية الأمنية والوقاية من الجريمة، ومشروع خطة مرحلية ثامنة للاستراتيجية العربية للسلامة المرورية.

وستناقش الدورة عددا من الموضوعات المهمة المدرجة على جدول الأعمال، منها تقرير الأمين العام للمجلس عن أعمال الأمانة العامة بين دورتي المجلس الأربعين والحادية والأربعين، وتقرير رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية عن أعمال الجامعة بين الدورتين، فضلا عن التوصيات الصادرة عن المؤتمرات والاجتماعات التي انعقدت في نطاق الأمانة العامة خلال عام 2023 ، ونتائج الاجتماعات المشتركة مع الهيئات العربية والدولية خلال نفس العام، إضافة إلى عدد من الموضوعات الأخرى المهمة.

ويشارك في أعمال الدورة وزراء الداخلية في الدول العربية، ووفود أمنية رفيعة، إضافة إلى ممثلين عن جامعة الدول العربية، والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول)، ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والاتحاد الرياضي العربي للشرطة.

وسبق انعقاد الدورة عقد اجتماع تحضيري أمس السبت، شارك فيه ممثلو الوزراء؛ لدراسة البنود الواردة على جدول الأعمال، وإعداد مشروعات القرارات اللازمة بشأنها، تمهيداً لعرضها على الدورة.