بها كميات مهولة من النفط.. مدينة سوفييتية مهجورة تغرق ببطء في البحر
ألقت تقارير صحفية عالمية الضوء على مدينة داشلاري السوفيتية، التي تقع في بحر قزوين قبالة سواحل أذربيجان، والتي تعد أكبر وأقدم منصة لتعدين النفط البحري في العالم.
وتعتبر مدينة نفط داشلاري عبارة عن شبكة مترامية الأطراف من الجزر الاصطناعية التي بناها جوزيف ستالين لتلبية الطلب المتزايد على النفط في الاتحاد السوفييتي.
وبحسب صحيفة ذا صن البريطانية، فقد تم بناء الأرخبيل الاصطناعي في عام 1949 كجزء من خطة خمسية بقيادة ستالين بعد أن عثر المهندسون السوفييت على مخزونات ضخمة من النفط على عمق آلاف الأقدام تحت سطح البحر، فيما تم توسيع المدينة في عام 1958، وفي غضون عامين فقط، تم بناء كل البنية التحتية اللازمة بما في ذلك أرصفة الهبوط ومنصات الحفر وخزانات النفط، قبل أن يتم البدء في استخراج النفط.
وشهدت السنوات التالية أعمال بناء حثيثة في المدينة العائمة، حيث تم بناء مناطق جذب فخمة بما في ذلك سينما وملعب كرة قدم ومصنع لعصير الليمون وحديقة مليئة بالأشجار. كما تم بناء بيوت متعددة المستويات ومحطات طاقة ومركز ثقافي.
وكانت المدينة تحتوي على حوالي 5000 عامل في ذورة ازدهارها، وفي السنوات الستين الأولى من وجودها، أنتجت المدينة الصناعية ذات الطراز السوفييتي أكثر من 170 مليون طن من النفط. ولكن مع الانحدار البطيء لاقتصاد الاتحاد السوفييتي، بدأت منصة النفط العملاقة في التدهور.
وسرعان ما بدأت المباني والمنشآت الأخرى في الانهيار، وخاصة بعد حدوث فيضان فيها. وبحلول عام 2012، لم يتبق سوى حوالي 20 ميلًا من الطرق صالحة للاستخدام، أما الباقي فقد انهارت في البحر أو أصبحت صدئة للغاية بحيث لا يمكن استخدامها.
وعلى الرغم من ذلك، لا تزال مدينة “نفط داشلاري” موطنًا لحوالي 2500 شخص حتى يومنا هذا، ويزعم الخبراء أن حوالي 30 مليون طن من موارد النفط لا تزال قابلة للاستخراج، ويمكن للموقع أن يعمل لمدة 10 سنوات أخرى، بحسب صحيفة ذا صن البريطانية.