رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


رحلة مع الصحابة (6 ــ 30)| أبو عبيدة بن الجراح

6-3-2025 | 19:18


أبو عبيدة بن الجراح

فاطمة الزهراء حمدي

واجه كل رسولٍ أرسله الله إلى الأرض العديد من المصاعب والتحديات أثناء تبليغ رسالته، لكن  منَّ الله عليهم بمن يساندهم ويخفف عنهم أعباء الدعوة.

وكان لرسول الله محمد ﷺ نصيبٌ من هذه النعمة، إذ أحاط به عدد كبير من الصحابة الكرام الذين آمنوا به، ووقفوا بجانبه، وساهموا في نشر رسالة الإسلام والدفاع عنها.

 

والصحابة هم كل من آمن بالرسول ﷺ، ورآه، ومات على الإسلام، وقد لازمه بعضهم في أغلب مراحل حياته بعد البعثة، فكانوا عونًا له في تبليغ دعوته.

 

وخلال شهر رمضان المبارك، تأخذكم بوابة دار الهلال يوميًا في رحلة مع واحد من صحابة رسول الله ﷺ الذين بذلوا جهدهم لنصرة الإسلام وتقوية دعائمه، ونبدأ اليوم 1446هـ، ونستعرض في جولة مع الصحابة الكرام بـ بالصحابي الجليل «أبو عبيدة بن الجراح».

هو الصحابي الجليل أبو عبيدة عامر بن عبدالله بن الجراح، وهو قائد مسلم، ومن العشرة المبشرين بالجنة، لقبة الرسول محمد بأمين الأمة، فقال الرسول: "إن لكل أمة أمينا، وإن أميننا أيتها الأمة، أبو عبيدة بن الجراح".

 

كان أبوعبيدة بن الجراح من الذين أسلمو في المرحلة الأولى من الدعوة الإسلامية، وهاجرمع الرسول في هجرته إلى الحبشة ثم إلى المدينة المنورة، كما معه  جميع غزواته وغزوة بدر، وكان من المؤمنين الذين لم يتحركو من ميدان المعركة عندما هاجمهم المشركين في غزوة أحد.

 

 أما في فترة خلافة أبو بكر الصديق، كان أبو عبيدة أحد القادة الأربعة الذين عينهم أبو بكر لفتح بلاد الشام، ثم أمر خالد بن الوليد أن يسير من العراق إلى الشام لقيادة الجيوش الإسلامية فيها، فلما ولي عمر بن الخطاب الخلافةَ عزل خالد بن الوليد، و استبدل مكانه أبو عبيدة، وقد نجح أبو عبيدة في فتح دمشق، وغيرِها الكثير من مدن وقرى بلاد الشام، وفي الثامن عشر من الهجرة توفي أبو عبيدة بسبب مرض  الطاعون الذي أصابه في الأردن ودفن فيها.