الأمم المتحدة: الاحتلال الإسرائيلي يمنع إيصال المساعدات لسكان قطاع غزة "بطريقة ممنهجة"
أكدت الأمم المتحدة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تمنع "بشكل منهجي" وصول المساعدات إلى سكان قطاع غزة، الذين هم في حاجة ماسة لها، ما يعقد مهمة إدخال المساعدات إلى منطقة حرب لا تخضع لأي قانون.
وقال ينس لايركه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية /أوتشا/، إنه أصبح من شبه المستحيل تنفيذ عمليات لإجلاء المرضى والجرحى، وتوصيل مساعدات في شمال غزة، كما يزداد الأمر صعوبة في جنوب القطاع.
وأشار لايركه إلى حادث وقع يوم الأحد الماضي عندما تم منع قافلة نظمتها منظمة الصحة العالمية والهلال الأحمر الفلسطيني لإجلاء المرضى من مستشفى الأمل المحاصر في مدينة خان يونس الجنوبية طيلة سبع ساعات، واحتجاز عدد من المسعفين.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إنها ستعلق عملياتها في غزة لمدة 48 ساعة؛ لأن الكيان الإسرائيلي فشل في ضمان سلامة فرق الطوارئ الطبية التابعة لها.
وأوضح لايركه للصحفيين في جنيف أنه "على الرغم من التنسيق المسبق لجميع الموظفين والمركبات مع الجانب الإسرائيلي، فإن القوات الإسرائيلية أوقفت القافلة التي تقودها منظمة الصحة العالمية لحظة مغادرتها المستشفى، ومنعتها من التحرك لعدة ساعات".
وأضاف أن "الجيش الإسرائيلي أجبر المرضى والموظفين على الخروج من سيارات الإسعاف وجرد جميع المسعفين من ملابسهم"، لافتا إلى أن القافلة كانت تقل 24 مريضا بمن فيهم امرأة حامل وأم وطفل حديث الولادة، واضطرت إلى ترك 31 مريضا آخرين في مستشفى الأمل، الذي توقف عن العمل بعد تعرضه لأربعين هجوما في الشهر الماضي وحده أسفرت عن مقتل 25 شخصا على الأقل.
وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية /أوتشا/: إن "عدم توفير التسهيلات الكافية لإيصال المساعدات في جميع أنحاء غزة يعني أن العاملين في المجال الإنساني معرضون على نحو غير مقبول، ويمكن تجنبه لخطر الاعتقال أو الإصابة أو ما هو أسوأ".
ومنعت قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأسابيع الأخيرة جميع قوافل المساعدات المخطط لإرسالها إلى الشمال. وكانت آخر المساعدات التي سمح لها بالدخول في 23 يناير، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.