تحتار بعض الأمهات في تحديد مدى ملائمة أطفالهن للصيام في شهر رمضان من عدمه، حيث يتحمس الكثير من الصغار لممارسة تجربة الصوم، أسوة بالكبار، ولذلك نوضح في السطور التالية مع استشارية طب الأطفال، السن المناسب لصيام الأبناء، والنصائح التي تجنبهم الأضرار نتيجة الصوم.
تقول الدكتورة خديجة عليان،استشاري طب الأطفال والتغذية، بمعهد الدراسات الطبية والبحوث الإكلينيكية، بالمركز القومي للبحوث، أنه لا يوجد سن محدد لتعريف الطفل بالصوم، لكن عادة يبدأ في عمر السابعة حيث يستطيع حينها إدراك معنى الصوم وأنه فريضة دينية، ولذلك فلا بأس من تشجيعه على خوض تجربة الصيام في هذا السن المبكر ولكن بشروط أهمها ما يلي:
- أن يكون الطفل معافى ولا يعاني من أي أمراض أو سوء تغذية.
- أن يكون الصيام جزئيا لمدة ساعات فقط من اليوم، ويفضل أن تكون الساعات الأخيرة قبل الإفطار، كي يشعر الطفل بالإنجاز حين تجتمع الأسرة للإفطار.
- عندما يبلغ الطفل عمر العاشرة، فلا بأس من أن يصوم الطفل أياما كاملة، قدر استطاعته وبشروط، أهمها أن يتناول وجبة السحور، وأن لا يؤثر الصوم عليه سلبيا وأن يكون باستطاعته الصوم طوال اليوم.
- يفضل أن يصل إلى صيام اليوم الكامل بشكل تدريجي، خاصة إذا كانت تجربته الأولى في الصوم، كي يستطيع الجسم التأقلم مع حالة الانقطاع عن الماء والغذاء، فيبدأ بصيام ساعات قليلة في أول الشهر تزداد تدريجيا حتى يستطيع صيام اليوم كاملا.
- يمنع الصوم تماما للأطفال دون سن المدرسة، لعدم وجود مخزون كافي من الطاقة لديهم ولاحتياجهم الأكبر للبروتين والطاقة والماء.
وأضافت استشاري طب الأطفال والتغذية، أنه هناك مواصفات للغذاء أثناء شهر رمضان للأطفال وهي:
يجب أن يتناول الطفل في وجبتي الإفطار والسحور، كمية كافية من السعرات الحرارية والبروتينات الضرورية للنمو وأيضا الألياف والمعادن والفيتامينات، وللحصول على غذاء متوازن، لا أن تتوفر في الوجبتين النشويات المعقدة مثل الخبز البلدي أو الأرز أو البطاطس، والبروتينات مثل اللحوم والدواجن والأسماك والبيض والبقوليات، والخضروات الطازجة /السلطة الخضراء التي تحتوي على نسبة عالية من الماء والبوتاسيوم والتي تساعد على ترطيب الجسم واحتفاظه بالماء لفترة طويلة، وأيضا الفواكه ..
لابد من حصول الطفل على كمية مناسبة من الكالسيوم،الذي يقدم في صورة حليب أو زبادي بشكل يومي.
لا ننسى شرب الماء في كل نصف ساعة إلى ساعة بعد الإفطار بكميات صغيرة، ونصف كوب حتى موعد السحور.
يفضل عدم المبالغة في تناول العصائر، فيكفي كوب واحد أو نصف كوب من العصير عند الإفطار.
عدم تناول الحلوى بكميات كبيرة، لأن ذلك يصيب الطفل بالوخم وبعض الأحيان زيادة الوزن، ويرفع مستوى السكر في الدم بشكل كبير.
عند السحور يُفضل تناول النشويات المعقدة وتجنب السكريات البسيطة، وأيضا تناول البروتين والكالسيوم مثل الزبادي والحليب، والخضروات وشرب الماء بشكل متقطع وليس بكميات كبيرة دفعةً واحدة، لكي يستطيع الطفل الحصول على كفايته من الغذاء يمكن أن يتناول الإفطار على مرحلتين فيحصل على وجبتين صغيرتين، بالإضافة إلى وجبة أخرى صغيرة قبل موعد السحور بساعتين أو ثالثة ثم السحور.
وأكملت أنه هناك فوائد تعود على الطفل عند الصيام، ومنها ما يلي:
- يساعد على بناء شخصية الطفل بتحمله المسؤولية والصبر على الجوع والعطش ومشاركة الآخرين.
- يساعد على تنظيم سكر الدم إذا التزمت الأسرة بالطعام الصحي.
- يساعد على فقدان الوزن الزائد، في الأطفال الذين يعانون من السمنة.
- تنبيه الطفل للغذاء الصحي ومحاولة اكتساب عادات غذائية سليمة مدى الحياة.
أما بالنسبة لأضرار للصيام، فهي:
- قد يؤدي إلى الإرهاق والتعب وقلة التركيز، خاصة إذا كان الطفل ضعيف البنية وعند إهمال وجبة السحور.
- قد يؤدي إلى الجفاف في حال عدم تناول الطفل كمية جيدة، من الماء والخضروات، أو عند تناوله لكميات كبيرة من
الصوديوم والملح الطعام والأغذية المحفوظة والمعلبة والجاهزة.
واختتمت موضحة أهم الأطعمة التي يفضل تجنبها إثناء شهر رمضان:
الأطعمة عالية الملوحة، والدهون المشبعة والطعام المقلي، الحلويات، المعجنات والمكرونة.