رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


بايدن يحذر من خطر السيارات الصينية على الأمن القومي الأمريكي

2-3-2024 | 12:44


الرئيس الأمريكي

دار الهلال

حذّر الرئيس الأمريكي جو بايدن، من خطر السيارات الكهربائية الصينية على الأمن القومي الأمريكي، مشيرا إلى أنه سيتخذ خطوات ضد الشركات الصينية المصنعة.

وقال بايدن، إن "برمجة السيارات الصينية تتيح تعقّب سائقيها؛ ما قد يشكل خطراً على الأمن القومي إذا توسّع بيعها في الولايات المتحدة" وفق ما جاء في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

ووفقا لإحصائيات رسمية، يوجد 2.4 مليون سيارة كهربائية مسجلة في الولايات المتحدة.

وحذر بايدن من أنه "إذا سمح للصين بإغراق سوق السيارات الكهربائية، فيمكن لشركات صناعة السيارات تتبع بيانات المستهلك بسهولة، في وقت تكون فيه السيارات متصلة باستمرار بهواتفنا وأنظمة الملاحة لدينا".

وشبه المركبات بـ "الهواتف الذكية على عجلات"، موضحا أن "إدارته تحقق في التأثير المحتمل على الأمن القومي مع إمكانية فرض حظر مستقبلي على المركبات الصينية التي تشق طريقها إلى السوق الأمريكية".

ومن المعروفٌ أن الصين قطعت خطوات واسعة في السنوات الأخيرة لزيادة إنتاجها من السيارات الكهربائية؛ إذ استحوذت على 69% من جميع مبيعات السيارات الكهربائية العالمية الجديدة في شهر ديسمبر الماضي، في حين تم بيع نحو 9 ملايين سيارة كهربائية العام الماضي.

وأشارت الصحيفة إلى أن "تقديرات الصين تفيد ببيع 11.5 مليون سيارة كهربائية في 2024، وأنها ستستهدف السيطرة على 45% من سوق السيارات الكهربائية بحلول 2027، بينما تتوقع الولايات المتحدة بيع 2.5 مليون سيارة بحلول 2028".

ونقلت عن بايدن قوله، إنه "إذا سمح للمركبات الكهربائية الصينية بالازدهار في الولايات المتحدة، فسيكون بمقدورها جمع البيانات الحساسة وإرسالها مرة أخرى إلى جمهورية الصين الشعبية"، منوها بأن "بكين يمكنها أيضًا الوصول إلى السيارات الكهربائية عن بعد أو تعطيلها تمامًا".

وأضافت الصحيفة "كيف أن وزارة التجارة الأمريكية في واشنطن تحقق في برامج السيارات صينية الصنع المضمنة في سياراتها الكهربائية، التي لا يمكنها تتبع المكان الذي يقود فيه الأمريكيون سياراتهم فحسب، بل يمكنها أيضًا تتبع مكان شحن سياراتهم أو الموسيقى أو الملفات الصوتية التي يستمعون إليها أثناء القيادة".

ويأتي هذا التحقيق في الوقت الذي تفتتح فيه شركة "BYD" أكبر شركة مصنعة للسيارات الكهربائية في الصين، منشأة إنتاج في المكسيك، على بعد 200 ميل خارج مكسيكو سيتي؛ الأمر الذي أثارالمخاوف من أن ترسل الشركة سياراتها الكهربائية عبر حدود الولايات المتحدة.

وتفوقت "BYD" في مبيعات السيارات الكهربائية على الشركة الأمريكية "Tesla"، وتتجه للوصول إلى أسواق إضافية بما في ذلك المكسيك والشرق الأوسط، لكنها تدعي عدم وجود أي نية لديها للقدوم إلى السوق الأمريكية.

وفي تصريحات لصحيفة " نيويورك تايمز "، نقلتها "ديلي ميل" عن لايل برينارد، رئيسة المجلس الاقتصادي الوطني التابع للرئيس بايدن قالت فيها، إن "الصين تغمر الأسواق الأجنبية بسياراتها، وإنه يمكن للعديد من هذه المركبات الاتصال بشكل مستمر مع البنية التحتية لدينا، ومع الهواتف الذكية للسائقين وأيضا السيارات القريبة، إنهم يجمعون كمية هائلة من المعلومات".

إلى ذلك، يبقى السعر المنخفض للسيارات الكهربائية الصينية، مغريا للأمريكيين؛ إذ تباع بعض السيارات الصغيرة بسعر يصل إلى 11 ألف دولار، في حين أن متوسط سعر السيارة الكهربائية في الولايات المتحدة يصل إلى 72 ألف دولار.