قالت وزارة الصحة في كوريا الجنوبية اليوم، إنها ستبدأ خطوات تعليق تراخيص نحو 7 آلاف طبيب متدرب ومقيم تحدوا أمر الحكومة بالعودة إلى العمل، محذرة من أن هذه العقوبة "لا رجعة فيها".
واستمرت الاحتجاجات من قبل حوالي 9,000 طبيب متدرب ومقيم مضربين عن العمل في المستشفيات الشاملة لليوم الرابع عشر على التوالي اليوم، وذلك احتجاجا على خطة زيادة عدد طلبة كليات الطب بمقدار ألفي طالب بدءا من العام المقبل من 3,058 طالبا حاليا.
وقال بارك مين-سو، النائب الثاني لوزير الصحة: إن الحكومة اتخذت خطوات لتعليق التراخيص الطبية للأطباء المتدربين والمقيمين المنسحبين من أعمالهم، وأضاف "هذا الإجراء لا رجعة فيه"، وأن الإجراء العقابي سيترك أثرا دائما يؤثر على مسارهم المهني المستقبلي.
وأضاف "تعتزم الحكومة إجراء تحقيقات ميدانية لمعرفة الانتهاكات، والتي ستتبعها ردود أفعال بموجب القانون والمبادئ وسيتم تنفيذها بصرامة وسرعة". وقال بارك: إنه حتى يوم الخميس الماضي، غادر 8,945 طبيبا متدربا ومقيما مواقع عملهم وعاد 565 إلى العمل.
ويخضع الأطباء لتعليق التراخيص الطبية لمدة تصل إلى عام، أو قد يواجهون عقوبة السجن لمدة ثلاث سنوات أو غرامة قدرها 30 مليون وون (22,455 دولارا أمريكيا)، في حالة عدم الامتثال لمثل هذه الأوامر الحكومية.
وتضغط الحكومة من أجل زيادة أعداد الأطباء كوسيلة لحل النقص في الأطباء في المناطق الريفية والمجالات الطبية الأساسية، مثل طب الأطفال وجراحة الأعصاب، وكذلك بالنظر إلى شيخوخة السكان الفائقة.
ويعتبر الأطباء إن زيادة الحصص ستقوض جودة التعليم الطبي والخدمات الأخرى وتؤدي إلى ارتفاع التكاليف الطبية بالنسبة للمرضى.
ودعوا إلى اتخاذ تدابير لحل أزمة تراجع أجور الأطباء أولا، وتحسين الحماية القانونية ضد دعاوى سوء الممارسة الطبية المفرطة.