سادت الأوساط الليبية حالة من الجدل والذعر جراء ظهور تشققات بالأرض في مدينة بلدية السبيعة جنوب طرابلس.
وتدوال رواد منصات التواصل الإجتماعي عدد كبير من الصور التي تظهر تشققات كبير في مزرعة بمنطقة السبيعة، وهي ظاهرة لم تحدث بهذا الشكل من قبل، ما نشر حالة من القلق بين الأهالي.
وأبدى الأهالي تخوفهم خشية وصول تلك التشققات إلى المنزل والبيوت، مما قد يؤدي إلى انهيارها، وطالبوا بفتح التحقيقات حتى يتسنى منع أي كارثة قد تحدث.
وأفاد المجلس البلدي في السبيعة، بأن التشققات الأرضية انتشرت في أكثر من مكان، ويصل عمقها إلى 4 أمتار، وعرضها إلى 3 أمتار.
وأضاف، أنه جرى تشكيل فريق للوقوف على هذه الظاهرة ومعرفة أسبابها بداراسة المواقع وأخذ عينات منها.
وعلى أثر تلك الأنباء، قررت حكومة الوحدة الوطنية فتح تحقيق، فيما قالت وزارة البيئة، الإثنين، إن فريقًا تابعًا لها زار المنطقة وعاين عن قرب ظاهرة التصدعات الأرضية، مضيفة أنّه سيتم إعداد تقرير وإحالته إلى جهات الاختصاص بالوزارة لمعرفة أسبابها ومدى خطورتها. 
ونشر جهاز الشرطة الزراعية على حسابه في "فيسبوك" بيانًا قال فيه: "نظرًا لما تداولته وسائل الإعلام عن وجود تصدعات وتشققات في بعض المزارع بمنطقة أولاد أبو عائشة ببلدية السبيعة قام مركز الشرطة الزراعية سوق الخميس التابع لفرع النواحي الأربعة بالتوجه إلي المزارع بمنطقة أولاد أبو عائشة ببلدية السبيعة".
وأفاد البيان بأن الفرق وجدت تصدعات بطول 15 متر وعرض 4 أمتار وهذه التصدعات وصلت لأشجار الزيتون وتوجد تصدعات بمزارع أخرى، يصل فيها التصدع إلى طول 200 متر وعمق نصف متر وهي تبعد عن البئر الزراعي حوالي 20 متر.

هل من تفسير؟
وفيما ليس بالجزم، قد تكون تلك التشققات بفعل المياه الجوفية، ففي الولايات المتحدة الأمريكية عرفت ولاية أريزونا بهذه المشكلة منذ فترة طويلة، إذ يوجد حوالي 272 كيلومترًا من الشقوق رسمتها حاليا هيئة المسح الجيولوجي في أريزونا، إذ يتسبب ضخ كثير من المياه من طبقات المياه الجوفية الطبيعية تحت السطح، في ترهل الأرض وخلق هذه الشقوق.