رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


رمضان في صفحات التاريخ (6:30)| غزوة تبوك

6-3-2025 | 14:57


غزوة تبوك

فاطمة الزهراء حمدي

شهد شهر رمضان المبارك العديد من الأحداث التاريخية والإسلامية المهمة التي كان لها تأثير عميق على مسار التاريخ البشري. فقد ارتبط هذا الشهر الكريم بالعديد من الغزوات و الفتوحات والمعارك التي لم تكتفِ فقط بتغيير موازين القوى، بل أسهمت أيضًا في نشر تعاليم الإسلام وترسيخ قيمه.
 ومن خلال هذه الأحداث، تعلّم المسلمون معاني الصبر، والإيمان، والقوة، مستلهمين  
بسالتهم في الدفاع عن الدين ونشره في مختلف بقاع الأرض.
وفي إطار الاحتفاء بروح هذا الشهر الفضيل، تستعرض بوابة دار الهلال خلال رمضان 1446 هـ أبرز المحطات التاريخية التي شهدها المسلمون.
 واليوم، نسلط الضوء على حدث مهم في التاريخ الإسلامي، وهي "غزوة تبوك".

تعد غزوة تبوك آخرغزوة، خرج لها رسول الله محمد،  في رجب من عام 9 هـ، بعد أن علم رسول الله ، إن الروم تريد احتلال المدينة، وإنهاء القوة الإسلامية التي كانت تهدد الكيان البيزنطي، بسبب إتساع رقعة الدولة الإسلامية، فخرجت جيوش الروم بقوى بيزنطية وعربية وكان عددهم 40 ألف مقاتل، أما عدد الجيش الإسلامي 30 ألف.
 
 انتهت المعركة من غير قتال، بسبب خوف جيش الروم من مواجهة الجيش الأسلامي، فهربوا شمالا، فترتب عليه تغيرات عسكرية في المنطقة، التي جعلت حلفاء الروم يتحالفون مع العرب كقوة أولى في المنطقة، فحققت هذه الغزوة الغرض منها في انتصار المسلمين دون قتال، حيث تركت الروم مواقعها للدولة الإسلامية، وعاد الرسول في رمضان في السنة التاسعة من الهجرة.  
لقبت "غزوة تبوك"، "بغزوة العسرة، لشدة ما مر به المسلمين من جوع، وعطش، والسفر الشاق، والمسافة البعيدة، كما أن الجو كان شديد الحرارة، ولكن دعا رسول الله ربه فأمطرت سحابة من السماء بالماء، فشربوا حتى ارتوا.
عرفت الغزوة، بـ "غزوة تبوك"، نسبة إلى عين تبوك، التي حارب و انتصر بها الجيش الإسلامي.