رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


حكايات رواها حلمي بكر.. حكاية فايزة أحمد (انفراد)

8-3-2024 | 17:27


فايزة أحمد و حلمي بكر

أعدها وكتبها - حسن أحمد

كنت قد سجلت مع الموسيقار الراحل حلمي بكر، حكايات الفنانين فكانوا عشرة فنانين هم "شادية، ليلي مراد، فايزة أحمد، محمد عبد الوهاب، وردة، صباح، نجاة الصغيرة، محمد رشدي، محرم فؤاد وميادة الحناوي".

تنشر بوابة "دار الهلال" هذه الحلقات الآن بعد رحيل الموسيقار الكبير حلمي بكر، فما الذي قاله عن الفنانة الكبيرة الراحلة فايزة أحمد؟

فايزة أحمد كان شعارها دائماً.. إن لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب

قال الموسيقار الراحل حلمي بكر، في بداية حديثه عن فايزة أحمد، "هي من الأصوات التي لا شك أنها مميزة، كان شعارها في الحياة هو إن لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب، هكذا كانت تعرف فايزة أحمد،"

واستكمل بكر، فقال: "هي كانت بالفعل مطربة عظيمة جداً، جأت إلى مصر وتقابلت مع رياض السنباطي، أولاً ثم نجحت بالموجي ثانياً واستمر نجاحها ولكن ببليغ حمدي ثالثاً، دخلت بعد ذلك في حياة محمد عبد الوهاب، فارتقت إلى درجات وهابية ثم دخل بعد ذلك في حياتها محمد سلطان، فعاشت فايزة، برصيدها الفني الغنائي مضاف إليه الرصيد الجديد لزوجها الذي تزوجته وهو محمد سلطان،"

فايزة كانت دائمة الصراخ، وصرخت في وجه عبد الحليم

وعن حياتها مع الموسيقار محمد سلطان، قال حلمي بكر،: "بعد انفصالها عن محمد سلطان، فقدت الأهلية الغنائية ثم إجتحها المرض فانتهت حياتها وهي بين بين، مشاكلها الخاصة كانت دائماً تعرف كيف تقوم على حلها وتفضل أن تحلها بنفسها، كانت دائماً ثائرة وأحياناً تصرخ في وجه من أمامها ومن ضمن هذه الصرخات صرخت مرة في وجه عبد الحليم حافظ، في التليفون وكنت حاضراً في ذلك الوقت"

فايزة أحمد والموسيقار محمد سلطان

وعن سبب ذلك قال حلمي بكر،: "ذلك لتخوفها بما أن عبدالحليم، نجم كبير فيستطيع أن يحضر معه نجاة أو صباح، في حفلاته ولم يحضرها هي، فكانت تتخوف من ذلك وهو حب البقاء وحماية النجومية لديها، فكانت دائماً تثور وأحياناً تشتكي والجميع يعلم ذلك جيداً عنها، ذات مرة كان هناك حفلة يحضرها الرئيس السادات، وأطالت في وصلتها الغنائية لدرجة أنهم أغلقوا عليها الستار فقامت بفتح الستار وخرجت من خلفها وقالت (مش عايزني أغني يا ريس)

السادات أشار إليها.. كفاية كدا!

وعن رد فعل الرئيس السادات قال بكر،: "أشار لها السادات، فيما معناه (كفاية كدا) وأريد أن أضيف شيء هام هنا وهو أن معظم من خرج في هذا الجيل كان صوته جميل جداً ولكن التفاوت في الجماليات وفي الأداء وشخصية الصوت، ولدينا من هي كانت على رأسهم جميعاً وهي أم كلثوم، كان يليها في الأداء فيروز و نجاة، مثلاً وغيرها ولكن لكل صوت نقاط ضعف ونقاط قوة ومن هنا الإدارة الذكية تصعد بصوت صاحبها إما إلى القمة أو لدرجة أقل من القمة أو لدرجة النجاح لأن هناك نجم غناء وهناك صوت جيد وليس بالضرورة أن يكون نجم الغناء صاحب صوت جيد،"

وعن تقييم فايزة أحمد، من وجهة نظر حلمي بكر، قال: "فايزة رغم جمال صوتها إلا أنها في بداية حياتها عندما تقدمت لإذاعة دمشق لإختبار الصوت تم رفضها لذلك انتقلت إلى حلب وهناك تقدمت مرة أخري للجنة الإستماع وتم قبولها وبدأت بالفعل في الغناء بعد ذلك وبعدما ذاع صيتها بعض الشيء عادت مرة أخري إذاعة دمشق لطلبها لتغني من خلالها وبالفعل قدمت بعض الأغاني التي عرفت من خلالها وغنت بالعراق باللهجة العراقية لفترة قبل قدومها على مصر"

وعن تلك الفترة في حياتها قال حلمي بكر،: " كانت نادراً جداً إذا ذكرت تلك الفترة من حياتها ربما كانت لا تحب أن تتحدث فيها ولا أحد يعلم لماذا، فايزة أحمد من الأشخاص التي كانت حياتها كتاب مفتوح جداً لم يكن في حياتها أسرار لا تستطيع أن تخبي ما بداخلها كل ما بها فقط كان حب البقاء ويهمها عملها في المقام الأول مهما كلفها ذلك، وهذه هي حياتها بكل بساطة."