اليابان والوكالة الدولية للطاقة الذرية تتفقان على مواصلة العمل بشأن مياه فوكوشيما المعالجة
اتفق كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيماسا هاياشي ورئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، اليوم الثلاثاء، على مواصلة العمل معا لتحليل تأثير المياه المعالجة المحتوية على التريتيوم من محطة فوكوشيما للطاقة النووية المعطلة.
ويزور جروسي اليابان للمرة الأولى منذ بدء عملية الإطلاق في أغسطس الماضي، وسط انتقادات مستمرة لطوكيو من بكين بشأن تصريف "مياه ملوثة نوويا" في المحيط من مجمع فوكوشيما دايتشي النووي.
وقال جروسي لهاياشي إن طوكيو والوكالة الدولية للطاقة الذرية شهدتا "حدثا مهما للغاية في العام الماضي" وتعهد بالتعاون مع اليابان لمعالجة قضية المياه.
وفي بداية الاجتماع، قال هاياشي إن مشاركة الوكالة في إطلاق المياه المعالجة "لا تزال مهمة"، مضيفا أن اليابان "ترغب في مواصلة العمل عن كثب" مع المنظمة الدولية "حتى يتم تصريف آخر قطرة".
وفي يوليو ٢٠٢٣، قدمت الوكالة تقريرا لليابان خلصت فيه إلى أن إطلاق المياه يتماشى مع معايير الأمان العالمية وأن التصريف سيكون له "تأثير إشعاعي ضئيل على الناس والبيئة".
من ناحية أخرى، طالبت الصين اليابان بإنشاء نظام تعويض عن الأضرار الاقتصادية المحتملة الناجمة عن إطلاق طوكيو المياه المعالجة من محطة فوكوشيما في المحيط، حسبما أفادت مصادر دبلوماسية اليوم الثلاثاء.
وقالت وكالة أنباء كيودو اليابانية، إن طوكيو رفضت الطلب، مشيرة إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلصت إلى أن تصريف المياه آمن، وليس من المرجح أن تتراجع الصين عن طلبها، حسبما أفادت مصادر مطلعة على العلاقات الثنائية.
وأوضحت المصادر أن مسئولين صينيين بارزين قدموا الطلب لليابان العام الماضي، عدة مرات عبر القنوات الدبلوماسية. وفرضت بكين حظرا على استيراد جميع منتجات المأكولات البحرية من جارتها منذ بدء إطلاق المياه في أغسطس 2023.
وهناك خلاف قائم بين الدولتين الآسيويتين بشأن حظر الاستيراد الشامل الذي فرضته الصين. وحثت طوكيو بكين على رفع القيود التجارية في وقت قريب، بيد أن بكين اتهمت طوكيو بتصريف "مياه ملوثة نوويا".