حذر رئيس قمة الأمم المتحدة للمناخ هذا العام مختار باباييف من أن الحكومات التي ستتولى السلطة بعد الانتخابات في جميع أنحاء العالم هذا العام سيكون لديها نفس الالتزامات المناخية مثل أسلافها.

وفي مقابلة مع صحيفة /الجارديان/ البريطانية، قال باباييف، رئيس مؤتمر المناخ التاسع والعشرين /كوب 29/ المقرر عقده في أذربيجان نوفمبر المقبل، إنه حتى لو تم تشكيل إدارات جديدة، فإنها ستواجه نفس الحاجة لتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة ومعالجة ظاهرة الاحتباس الحراري.

وأضاف باباييف: "لا أعتقد أن أي انتخابات ستغير سياسة أي دولة للمضي قدما في تعزيز هذه القضايا المتعلقة بالمناخ. لهذا السبب هدفنا هو استغلال أي فرصة وأي اتصال مع هذه الدول لتحريك هذه العملية نحو نتائج إيجابية".

وأشار إلى أن الحكومات القادمة أيا كانت توجهاتها سيتعين عليها التعامل مع واقع أزمة المناخ، وستلزمها رئاسة أذربيجان بالتزاماتها، مضيفا: "أعتقد أن جميع الدول ستتبع التزاماتها، وسنتحرك في هذا الاتجاه. إنني متفائل، سنفعل كل شيء وسنبذل قصارى جهدنا لضمان تحرك جميع الدول في هذا الاتجاه".

وفي إشارة إلى أن العديد من الدول من المقرر أن يجرى بها انتخابات خلال العام الجاري، رفض باباييف ذكر أي دولة محددة لكنه أقر بأن الانتخابات الأمريكية "عملية مثيرة للاهتمام للغاية".

وقال باباييف: "حتى نهاية العام الحالي سنعمل مع الإدارة الحالية. وأعتقد أن لدينا فرصة جيدة للغاية لدعوة جميع المشاركين إلى باكو لمناقشة جدول الأعمال. نحن نعمل مع الإدارة الحالية للولايات المتحدة على الأقل لتطوير أجندة عمل لتحقيق الأهداف معا".

ويعقد مؤتمر /كوب 29/ في أذربيجان بالقرب من نهاية عام حاسم يتوجه فيه معظم سكان العالم - من المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى الهند وروسيا - إلى صناديق الاقتراع.

ومن المرجح أن تكون الانتخابات الرئاسية الأمريكية معركة مريرة مع كون المناخ قضية رئيسية، ومن المقرر أن تعقد في 5 نوفمبر المقبل، قبل أيام من بدء /كوب 29/.