أشهر المهن في رمضان|بائع العرقسوس.. برودة وراحة للصائمين
لشهر رمضان المبارك طقوسه وعاداته المميزة التي اعتاد المصريون التمتع بها، وله أجواء خاصة تحل عليهم مع تتابع الأعوام، فتنقل إليهم إحساسًا متفردًا وتبث في أرواحهم السرور وتحيط قلوبهم بالبهجة.
يتميز شهر رمضان أيضا بظهور وتواجد مهن حرفية وإبداعية ارتبطت ارتباطا جوهريا بقدومه، فضلا عن ظهورها بتواز مع حلول الشهر الفضيل، هذه المهن الحرفية المتعددة والمتميزة نالت حب المصريين، حتى غدت جزءًا لا يتجزأ من روح هذا الشهر المعظم.
نستعرض بعضًا منها في هذا الموضوع خلال أيام شهر رمضان المبارك ومهنة اليوم: بائع العرقسوس
"شفا وخمير يا عرقسوس وبارد وخمير وتهنى يا عطشان".. هكذا تتردد هذه الكلمات من فم بائع العرقسوس أثناء جولاته في الشوارع والأزقة، ليعلن عن قدومه وبيع مشروبه الذي يحظى بقبول الكبار والصغار، خاصة في شهر رمضان وفصل الصيف عندما تزداد حرارة الجو وتزيد الحاجة للسوائل.
يتناول المسلمون العرقسوس بكثرة بعد أذان المغرب، خاصة في الأحياء الشعبية، حيث يقبل على هذا المشروب الفقراء والأغنياء على حد سواء.
شهر رمضان الكريم يعد موسمًا حيويًا لبائعي العرقسوس؛ إذ يُعتبر هذا المشروب ضروريًا على المائدة الرمضانية، قبل موعد الإفطار، نجد بائعي العرقسوس يقفون وسط الزحام، محاطين بالكثيرين الذين يطلبون هذا العصير.
مهنة بائع العرقسوس حاضرة في مصر بشكل كبير، حيث يحملون أدواتهم المميزة، ويستخدمون إبريقًا زجاجيًا أو نحاسيًا كبير الحجم مُصممًا خصيصًا للحفاظ على برودة العرقسوس طوال اليوم، يحمله البائع بواسطة حزام جلدي عريض حول الخصر، ويتدلى منه إناء صغير للأكواب.
يمسك بائع العرقسوس بيده اليمنى صاجين من النحاس الذي اشتهر بهما في الأزقة المصرية، يصدران صوتًا مميزًا، ويحمل في يده اليسرى إبريقًا بلاستيكيًا صغيرًا مملوءً بالماء لغسل الأكواب، قد يرتدي بائع العرقسوس طربوشًا فوق رأسه لجذب الانتباه، معبرًا عن اهتمامه بمظهره.