رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


بريطانيا تكشف عن تعريف جديد للتطرف‎

14-3-2024 | 11:30


بريطانيا

دار الهلال

كشفت بريطانيا اليوم الخميس عن تعريف جديد للتطرف، رداً على تصاعد جرائم الكراهية ضد اليهود والمسلمين.

وزادت جرائم الكراهية منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر وما أعقبه من حرب إسرائيلية على قطاع غزة، لكنّ منتقدين يقولون إن التغيير "يهدد بالتعدي على حرية التعبير".

وفي وقت سابق من هذا الشهر، حذّر رئيس الوزراء ريشي سوناك من أن المتطرفين يقوضون عمداً الديمقراطية متعددة الأعراق في بريطانيا، داعياً لبذل المزيد من الجهود لمعالجة المشكلة.

وقالت مجموعة "تِل ماما"، التي تراقب الحوادث المعادية للمسلمين، الشهر الماضي، إن جرائم الكراهية ضد المسلمين زادت 335% منذ ذلك الحين.

وقال مايكل جوف وزير الحكم المحلي، الذي يرأس الإدارة التي أصدرت التعريف الجديد للتطرف، إن "إجراءات اليوم ستضمن ألا توفر الحكومة عن غير قصد منصة لأولئك الذين يسعون إلى تقويض الديمقراطية وحرمان الآخرين من الحقوق الأساسية"، مضيفا أن "هذه هي الخطوة الأولى في سلسلة من الإجراءات لمواجهة التطرف وحماية ديمقراطيتنا".

وينص التعريف الجديد على أن التطرف "هو ترويج أو تعزيز أيديولوجية تقوم على العنف أو الكراهية أو التعصب"، تهدف إلى تدمير الحقوق والحريات الأساسية؛ أو تقويض أو استبدال الديمقراطية البرلمانية الليبرالية في بريطانيا أو خلق بيئة للآخرين عن عمد لتحقيق تلك النتائج.

وتحظر بريطانيا بالفعل جماعات تقول إنها متورطة في الإرهاب، ويعد دعم هذه المنظمات أو الانضمام إليها جريمة جنائية. وحركة حماس من بين 80 منظمة دولية محظورة.

ولن تخضع الجماعات، التي سيتم تحديدها على أنها متطرفة، بعد تقييم "صارم" خلال الأسابيع القليلة المقبلة، لأي إجراء بموجب القوانين الجنائية، وسيظل مسموحاً لها بتنظيم المظاهرات.

لكنّ الحكومة لن تقدم لها أي تمويل أو أي شكل آخر من أشكال التعامل. وحالياً، لم يتم تعريف أي جماعة رسمياً على أنها متطرفة بموجب التعريف السابق المعمول به منذ 2011.

وأفاد جوف، في مقابلة الأحد الماضي، بأن "بعض المسيرات الكبيرة المؤيدة للفلسطينيين في الآونة الأخيرة في وسط لندن نظمتها منظمات متطرفة"، مشيرا إلى أن "المواطنين قد يختارون عدم دعم مثل هذه الاحتجاجات إذا علموا أنهم يمنحون اعترافاً بتلك الجماعات".

لكنّ منتقدين حذّروا من أن التعريف الجديد قد يؤدي إلى نتائج عكسية حتى قبل الإعلان عنه.

وقال جاستن ولبي رئيس أساقفة كانتربري لراديو هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي"، إن المشكلة في تعريف التطرف من الجهات العليا هو أنه "قد يحرمنا ذلك بطريق الخطأ مما نتمتع به على نحو كبير للغاية في هذا البلد، وهو حرية التعبير الواسعة جدا والقدرة على المعارضة بقوة".