أكدت صحيفتا (الراية) و(الشرق) القطريتان، اليوم الخميس، أن الاحتلال الإسرائيلي يهدف إلى اجتثاث الفلسطينيين من أرضهم بالقتل والتهجير، ويتعمد القصف العشوائي في عدوانه على غزة؛ لإيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا.. وكان آخرها قصف مركز توزيع تابع لوكالة "أونروا" في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة؛ ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات.

وذكرت الصحيفتان أن الأهوال والمآسي التي يتعرض لها الأطفال الفلسطينيون؛ جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ 159 يوما، تعد واحدة من أسوأ وجوه الحرب، حيث استشهد ما يزيد على 12 ألف طفل في غزة، من بين أكثر من 30 ألف شهيد، فضلا عن الآلاف من الأطفال المفقودين منذ العدوان الإسرائيلي في أكتوبر 2023.

من جانبها، كتبت صحيفة (الراية)، في افتتاحيتها تحت عنوان "حرب على الوجود الفلسطيني"، أن ما يقوم به جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة هو حرب شعواء على الوجود الفلسطيني، مشيرة إلى أن الاحتلال لا يزال - منذ السابع من أكتوبر الماضي - يرتكب آلاف المجازر والتي راح ضحيتها أكثر من 31 ألف شهيد وعشرات آلاف المصابين والمفقودين تحت أنقاض المنازل المدمرة.

وبدورها، أشارت صحيفة (الشرق)، في افتتاحيتها تحت عنوان "حرب الأطفال"، إلى وصف المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، الإحصائيات المتعلقة بالأطفال الذين قتلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة بالصادمة، لافتا إلى أن عدد الأطفال الذين قتلوا في غزة منذ 7 أكتوبر الماضي يتجاوز عدد الأطفال القتلى في كل الحروب بالعالم خلال السنوات الأربع الماضية.

وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك بفعالية أكبر من أجل ضمان احترام القوانين الدولية وقوانين حقوق الإنسان والامتثال لها، وإخضاع المسؤولين الإسرائيليين للمحاسبة عن جرائمهم بحق الأطفال الأبرياء في قطاع غزة، ولعل هذه الإبادة الجماعية للأطفال تبرز مدى الحاجة الملحة للاستجابة الفورية من أطراف الصراع لجهود وقف إطلاق النار اليوم قبل الغد.