الفرق بين الفدية والكفارة والقضاء في الصيام.. الإفتاء توضح أحكامهم وحالات إخراجهم
في شهر رمضان قد يجب على بعض الفئات إخراج فدية أو كفارة الصيام، وفي بعض الحالات يجب قضاء الصيام، وهو ما قد لا يستطيع البعض تحديد الفرق بينه، حيث تختلف الفدية عن الكفارة عن القضاء.
الفدية والصيام والكفارة
وأوضحت دار الإفتاء الفرق بين الفدية والصيام والكفارة، وهي أن
فدية الصوم: ما يجب على المكلف إخراجه إذا أفطر في رمضان بسبب عجزه الدائم عن الصوم.
كفارة الصوم: ما أوجبه الشرع الشريف تكفيرًا لذنب من ارتكب فعلا يُحظر في الصيام.
قضاء الصوم: صيام يوم بدلا عن اليوم الذي أفطر فيه الصائم في نهار رمضان.
فدية الصيام
وقالت الإفتاء أن فدية الصيام، ورد فيها قول الله تعالى: "فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ"، موضحة أن من يجب عليه الفدية، هم:
المريض: إذا كان الإنسان مريضًا مرضًا لا يُرجى شفاؤه - بقول أهل التخصص ولا يَقْوَى معه على الصيام.
الكبير في السن بحيث يعجز عن الصيام وتلحقه مشقة شديدة لا تُحتمل عادة.
وحددت الإفتاء مقدار الفدية بأنه إطعام مسكين عن كل يوم من الأيام التي يفطرها من رمضان، وقيمة الإطعام هذا العام حوالي: 30 جنيهاً كحد أدنى عن اليوم الواحد.
قضاء الصيام
وقالت الإفتاء إنه يجوز لمن تجب عليه الفدية أن يخرجها كل يوم بيومه، فتدفع عن اليوم الحاضر بعد طلوع الفجر، ويجوز أن تقدم على طلوع الفجر وتُخرج ليلا، ويجوز أيضًا تأخيرها بحيث يدفعها في آخر الشهر دفعة واحدة.
وحددت حالات لا تجزئ فيها الفدية عن الصيام ويلزم فيها القضاء، وهي:
الإفطار بسبب المرض الذي يُرجَى شفاؤه يلزم القضاء بعد رمضان، ولا تجزئ.
الفدية عن القضاء إذا كان قادرًا على الصيام بعد شفائه.
الإفطار بسبب السفر مسافة القصر يلزم القضاء بعد رمضان.
ولا تجزئ الفدية عن القضاء إذا كان قادرا على الصيام.
الإفطار بسبب الحمل: يلزم القضاء بعد رمضان، ولا تجزئ الفدية
عن القضاء إذا كانت المرأة قادرة على الصيام بعد وضع الحمل.
الإفطار بسبب الرضاعة: يلزم القضاء بعد رمضان، ولا تجزئ الفدية عن القضاء إذا كانت المرأة قادرة على الصيام بعد الفطام.
كفارة الصيام
وعن كفارة الصيام، أوضحت الإفتاء أن من يجب عليه الكفارة، هو إذا جامع الرجل زوجته في نهار رمضان، حيث يجب على الزوجين قضاء صيام اليوم الذي حصل فيه الجماع، وعلى الزوج بالإضافة إلى ذلك صيام شهرين متتابعين كفارة لما وقع فيه، فإن لم يستطع أطعم ستين مسكينًا.
أما كفارة صيام رمضان من عليه القضاء فقط، إذا أكل أو شرب في نهار رمضان دون عذر: على من فعل ذلك التوبة والندم وعدم فعل ذلك مرة ثانية، وعليه قضاء هذا اليوم من غير كفارة.
إذا نزل على المرأة دم الحيض أو النفاس أثناء الصيام: عليها قضاء الأيام التي أفطرتها فقط.