من هم الأعراف وما مصيرهم في الآخرة؟.. أحمد عمر هاشم يجيب
فسّر الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، معنى كلمة الأعراف، قائلًا: «الأعراف هم الأشخاص الذين يتواجدون بين الجنة والنار، وهم جماعة كانت حسناتهم محافظة ألا يدخلون النار، وكانت سيئاتهم تجعلهم يتخوفون من دخول النار؛ لأن الحسنات تساوي السيئات في الميزان».
وأشار «هاشم»، خلال تقديم برنامج «اقرأ»، المذاع على قناة «صدى البلد»، إلى أن هؤلاء الأشخاص وقفوا عند الأعراف، ينتظرون حكم الحاكم العادل في شأنهم، ولذلك سميت السورة باسمهم «الأعراف».
ولفت إلى أن سورة الأعراف يوجد بها بيانات ربانية عظيمة، وبها توضيح لرحمة أرحم الراحمين وهو يقول: «وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ۚ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ».
واستطرد أن الرحمة مئة جزء، والله وضع عنده 99 جزء منها، لكي يرحم العباد بها يوم القيامة، وأنزل في الأرض جزء واحدًا، لكي يتراحم به الخلق، كما يقول النبي عليه الصلاة والسلام.