يعتبر فن الإنشاد الديني من أبرز الفنون وأقدمها، فهو يشتمل على ذكر الله، والتهليل، والتسبيح، والابتهالات، ومدح النبي الكريم و أل البيت بكلمات تحمل إيقاع موسيقي، يطرب النفس ويريح القلب، حيث اشتهر فن الإنشاد الديني منذ عهد الرسول، وذلك تتبعا للتاريخ الإسلامي.

تطور فن الإنشاد الديني يوما بعد يوم بعد عهد الرسول حتى أصبح فن مستقل له قواعده وضوابطه وإيقاعاته التي تميزه عن غيره من الفنون، يحتل فن الإنشاد الديني الاحتفالات الدينية سواء القومية أو الخاصه، حيث لاقى هذا الفن الكثير من الاهتمام من الناس، حتى أصبح له فرق وكبار المنشدين الذين تركو بصمتهم بفن الإنشاد الديني والتواشيح.

يزداد الاستماع للانشاد الديني والتواشيح خلال شهر رمضان المبارك وتعرض لكم بوابة دار الهلال يوميا خلال شهر رمضان الكريم سلسلة من أعلام المنشدين المصريين واللذين حققوا شهرة واسعة داخل وخارج مصر.

تستمر سلسلة أعلام المنشدين والتواشيح باليوم السادس من رمضان بالمبتهل أحمد التوني

لقب  أحمد  التوني بعدة ألقاب مثل"ساقي الأرواح" و"سلطان المنشدين"، ولد أحمد التوني عام 1932م بصعيد مصر، ويعد «التوني» من أشهر المبتهلين محليا ودوليا، حيث استطاع بأسلوبه المختلف والمتميز نقل فن الإنشاد الديني عالميا.

كما اتسم صوته بالتلون والتنوع بين الطبقات المختلفة، اعتمد التوني في إنشاده على الارتجال والتحدث بشكل عفوي وفطري، فتجمعت الجماهير من حوله للاشتراك معهفي تلك الحالة الروحانة الساحرة، فإنشاده يجلب الجمهور ويطرب النفس ويرقق المشاعر

ركز المبتهل أحمد التوني أيضا في طريقته لإنشاد الكلام ومعناه وليس على جمال اللحن فقط، كما اختار أن ينشد أشعار كبار الأئمة لما فيها اقتراب من روحه، حيث فضل إحياء التراث وتقديم الكلام كما جاء على ألسنة الأولياء والعارفين بالله ولكن بطريقته الخاصة، واشتهر بإحياءه للموالد التي تشتهر بها مصر لسنوات طويلة.

ورحل عن عالمنا "سلطان المبتهلين" المبتهل أحمد التوني يوم 17 مارس 2014، عن عمر ناهز 91 عام من العطاء والتجديد في مجال الإنشاد الديني.