رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


جالانت يكشف "الخيارات السيئة" لمستقبل غزة

16-3-2024 | 11:07


جالانت

دار الهلال

شهد المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن السياسي "الكابينت" الإسرائيلي تجاذبات بين عدد من الوزراء، ووزير الدفاع يوآف جالانت، عقب حديثه عمَّا رأى أنها "خيارات مستقبل غزة السيئة".

وأفادت قناة "الأخبار 12" العبرية بأن الوزير الإسرائيلي رتَّب تلك الخيارات، وهي أربعة، من الأسوأ للغاية إلى الخيار الذي يمكن قبوله من جانب إسرائيل، وذكر أن أسوأ خيار على الإطلاق هو بقاء سلطة حماس في أعقاب الحرب. 

وذكر أن ثاني أسوأ خيار هو اضطرار إسرائيل لفرض نظام حكم عسكري على قطاع غزة عقب الحرب، ورأى أن هذا الخيار "سيُكلف إسرائيل الكثير من أرواح جنود الجيش، وسيسلب منها موارد وطاقات عسكرية كبيرة ستسحب من رصيد جاهزية الجيش على الحدود الشمالية وفي الضفة الغربية".

وتابع أن هناك خيارا آخر سيئا غير مستبعد، ولكنه يعد أقل سوءًا من الخيارين السابقين، وهو أن قطاع غزة سيشهد حالة من الفوضى التي ستدفع المجتمع الدولي لبذل موارد طائلة فيه، وتقوده نحو الانشغال المفرط بالقطاع. 

وأضاف أن الخيار الرابع، وهو من وجهة نظره الأقل سوءًا، هو حكم قطاع غزة بواسطة كيان آخر محلي غير حماس، مضيفًا أنه "طالما يتعين ألا ينتمي هذا الكيان لحماس، وفي الوقت ذاته ينتمي لقطاع غزة، فسيعني الأمر أنه بين الحين والآخر سيكترث بما يُقال في رام الله"، في إشارة إلى ضرورة انخراط السلطة الفلسطينية في إدارة القطاع، وفق هذا السيناريو.

كلمات جالانت لم تمر بسهولة على العديد من الوزراء داخل "الكابينت"، فقد هاجمه الوزير ياريف ليفين والوزيرة ميري ريجيف، بشدة، وأكدا أن هذا السيناريو الأخير، أي الاستعانة بالسلطة الفلسطينية وتكليف عناصر محلية كخيار حتمي "غير مقبول بالنسبة لنا"، وفق ما أوردته القناة نقلًا عن الوزيرين.

وقال الوزيران لجالانت: "هكذا أنت في الواقع تعيد السلطة الفلسطينية"، وردَّ وزير الدفاع: "كل من يقول (لا) من دون أن يأتي ببديل آخر، فإنه يختار أحد الخيارات الثلاثة الأخرى".

وتابع أن من يدفع الثمن اليوم بسبب غياب القرار السياسي في هذا الصدد هم جنود الجيش، وقال أيضًا إن "الضباط الكبار يُبلغون المستوى السياسي في الاجتماعات أن القوات تداهم حيا محددا في غزة ثم تخرج منه، في هذه الأثناء، وبدلًا من إدخال كيان غير حماس، تعود الحركة مجددًا إلى المكان الذي داهمته القوات، لن ندمّر حماس بهذه الطريقة".

وحذَّر جالانت من أنه في ظل غياب البدائل، فإن الجيش الإسرائيلي سيفشل في القضاء على حماس، داعيًا إلى البحث عن عناصر محلية في غزة وتكليفها بإدارة القطاع عقب الحرب بديلًا لسلطة حماس، وإلا سيتحقق السيناريو الأول الأسوأ على الإطلاق، أي بقاء سلطة حماس.