رئيس مجلس الادارة
عمــر أحمــد ســامي
رئيس التحرير
طــــه فرغــــلي
"مكسرات "لميس جابر.. و "كنافة" يحيى الفخرانى
طارق شحاتة,
لن أزيد على مقولة المفكر الاستراتيجى اللواء سمير فرج فى ليلة حب الإعلامى الكبير مفيد فوزى- يرحمه الله- بالمركز الكاثوليكى ،عندما صافح الإعلامية والكاتبة الكبيرة د.لميس جابر ونحن نجلس معا فى الصفوف الأولى وهو يردد "أجدع ست فى مصر"، نعم..د.لميس جابر مثال للشرف والنزاهة وقول الحق، وعشق الوطن، ومهارة متناهية لامثيل لها فى تحليل الأمور والقضايا العامة بفضل الله، وبفضل ثقافتها العالية واطلاعها ونهمها فى القراءة والمعرفة ،بخلاف دراستها العالية ،والمناصب التى تقلدتها من قبل، فمنحتها الحياة خبرة واسعة فى شتى المجالات ،وفى مسألة "الوعى" بمفهومه العام والشامل ،مما انعكس على كتاباتها وبرامجها التى تقدمها على شاشة التليفزيون ،ومن خلال أثير الإذاعة ،د. لميس دعتنى مشكورة "ليلة رمضان" لحضور العرس الرمضانى "الفخرانى" إن جاز التعبير التى اعتادت عليه كل يوم "شنط رمضان" التى تقوم بنفسها بشراء مستلزماتها كاملة ثم يشارك كل أفراد العائلة "بيت الفخرانى" فى تعبئة الشنط قبل ذهابها إلى مستحقيها ،فى ليلة بديعة لاتنسى من الروحانيات، والرحمات فى نفس الوقت، أدام الله عليهم عزهم وإحساسهم بالمحتاجين والمستحقين فى نفس الوقت، كما تحدثنا عن طقوس "الفخرانية" فى رمضان، وكشفت لنا النقاب عن محتوى برنامجها الإذاعى الجديد "مكسرات رمضان"، وكتابها الجديد "حدوتة ع الماشى"، وطلبات نجمنا الكبير د.يحيى الفخرانى فى أول أيام رمضان الذى تزامن مع عرض مسلسله الرمضانى الجديد "عتبات البهجة" ،ويلاقى صدى واسعا ونجاحا كبيرا بين الناس حتى كتابة هذه السطور..فى البداية أمسكت د.لميس طرف الحديث قائلة: كنت أبحث عن الجامع الأثرى والشخصية التى قامت ببناء الجامع فى حلقات السنوات السابقة، من عمر البرنامج الإذاعى "مكسرات لميس جابر"، و منهم أولياء الله الصالحون ،وكتبت هذا العام عن العلامة "الشيخ الخبوشانى" الذى "نغز" أو ضرب صلاح الدين الأيوبى بالعصا، فى صدره ،وهو من أصفهان "إيران"، وخرج على الشيعة رغم أنه تربى بينهم ولكنه أحب مذهب الإمام الشافعى جدا،وقرر النزول إلى القاهرة لمحاربة بنى عبيدة، قبل قدوم صلاح الدين للقاهرة بعامين ،والخلاء كانوا يخافون منه ويرسلون له المال، فكان يرفضه ويقذف به فى وجه الرسل ،وفى إحدى معارك صلاح الدين ذهب إليه وطلب منه الدعاء، فطلب منه خروج مرسوم يلغى النقود التى يتحصلون عليها من الحجاج فى جدة، عندما يسافرون بالمركب عن طريق البحر، فرفض صلاح الدين، فيرد عليه ستخسر الحرب وربنا هيكسرك وهو ينغزه بالعصا فى صدره فتقع "عمة" صلاح الدين، وقد كان وأصيب صلاح الدين بالمعركة ،وحاول "لملمة" عساكره من جديد، للعودة من يافا إلى رفح ثم على مصر ،ويضل طريقه!!، ويفقد الكثير فى الطريق،.. وقبل وفاته طلب أن يدفن تحت أقدام "مدفن" الإمام الشافعى..ويكفّن بملابسه التى أتى بها إلى مصر من أصفهان مسقط رأسه، وللعلم صلاح الدين هو من عمل له المقام الخاص به "الهرمى" والتابوت الذى دفن فيه، كما بنى المدرسة "الصلاحية" ..ودرس "نجم الدين الخبوشانى" المذهب الشافعى فى تلك المدرسة قبل وفاته – يرحمه الله- ، ورحلتى فى رمضان هذا العام تتضمن الحديث عن أكثر من جامع أثرى وتاريخى فى الوقت نفسه، وحلقات كثيرة عن "الإمام الشافعى"،وتمنيت أن تكون "مكسرات لميس جابر" جميعها فى رمضان هذا العام عن العالم الجليل "الإمام الشافعى"،كما قدمت حلقة عن "شجرة الدر" من منظور عالمة الآثار "د.سعاد ماهر" أعجبتنى كثيرا، التى قالت عنها من أشهر ثلاث ملكات مصريات عبر التاريخ ،وتستحق الحقيقة أن تكون مع "حتشبسوت ..وكليوباترا"،.. وتتحدث د.لميس جابر عن العادة السنوية "الرمضانية" التى لا تنقطع بإذن الله -على حد قولها- (شنط رمضان) : أجهز للسلع التى تحويها الشنطة على مدار أسبوعين ،حتى يكون كل شيء على مايرام ،ولا ينقص الشنط شيء بفضل الله ،وهنا تداعبنى بقولها : فاجأنى "طارق "ابنى قبل عقد الجمعية العمومية المنزلية حول مائدة "شنط رمضان"، كما اعتدنا كل عام ،لعمل الشنط وتعبئتها ،بأنه فى حاجة لعدد "35"شنطة إضافية على العدد السنوى الذى نخرجه كل عام خلال الشهر الكريم ،مما اضطرنى للخروج مع "أسامة" لعمل حساب تلك الأعداد الجديدة، وشراء مستلزماتها كاملة، وللعلم أكون فى منتهى السعادة أثناء عملية شراء مستلزمات "شنط رمضان"، ويكون "مودى" حلو بفضل الله، رغم ظروفى الصحية، لافتة إلى أن أحفادها يكونون حريصين على حضور هذه الليلة الساحرة -على حد وصفها- و"سلمى" أصغر الأحفاد مهمتها وضع الشاى فى شنط رمضان ،وهى من تحرص على ذلك ،ولاتحب أن يشاركها أحد فى هذه المهمة ،كما أنها لم تلتفت لنصائح البعض بتوزيع نقود بدل شنط رمضان هذا العام ،فأخبرتهم بأنها فى رمضان هذا العام ستزيد حماسا على خروج "شنط رمضان" لمستحقيها كما تفعل كل عام، مؤكدة بأنها وجدت كل مستلزماتها بفضل الله دون عناء يذكر..و"ده من كرم ربنا" لأن العائلة تشعر بروحانيات وجمال رمضان فى هذا اليوم على وجه التحديد..لافتة إلى أنها كانت تعالج من جلطة أصابت قدميها وهى فى طريق عودتها من الطبيب المعالج فوجئت بفانوس كبير يزين "بيت الفخرانى" المتواضع ،فكانت فرحتها عارمة ،بخلاف زينة رمضان والورق الملون ..كما أن د.يحيى الفخرانى كان حريصا على وجود "الكنافة" على المائدة أول أيام الشهر الكريم ،وأخذ يؤكد على فى ذلك ،حتى لا أنسى ،"أول يوم "كنافة" يالميس قلت لأسامة "،وسبحان الله 99فى المائة من بيوت المصريين يحبون تناول "البط" فى أول يوم رمضان،مع أطباق المحاشى وورق العنب والأرز بالخلطة والملوخية والرقاق والذى منه، والشوربة ،وكوب البلح مع اللبن ،وأضف الى ذلك المشروب السحرى المسجل باسمى ،ثم تطلق ضحكتها وتقول :أريد تسجيله فى الشهر العقارى ،وهو عبارة عن (خروب وتمر هندى وكركديه)..بنسب ملء اليد الواحدة "كركديه"ونص كيلو تمر هندى وكيلو خروب مجروش، ويتم نقع تلك المكونات ووضعها على النار حتى الغليان وأقوم بتصفيتها مرة واتنين ،ثم من خلال "الشاشة" القطنية مرة وأخرى،ثم يوضع السكر للتحلية .. وهو مشروب غريب لكن حلو أوى..
وعن كتابها الجديد "ثلاث" أجزاء (حدوتة ع الماشى)..تقول: الحمد لله لاقى الكتاب مردودا جيدا ،وحصد على أعلى نسبة مبيعات خلال الفترة الماضية كما أعلنت دار النشر التى قامت بطباعته وتوزيعه، كما وصلتنى التهانى وردود الأفعال ممن حولى "شخصيات إعلامية وعامة وثقافية وسياسية وأخرى مهتمة بالأمر فاقت توقعاتى الحقيقة بفضل الله، كما أنك كنت معنا فى حفل توقيع الكتاب ولمست بنفسك كما قلت لى الحفاوة البالغة التى قوبل بها الكتاب" حدوتة ع الماشى"،من قبل الحاضرين والثناء عليه ، والحوارات التى دارت حوله وقتها،..وأكدت د. لميس على أن الحلقات التليفزيونية "حواديت لميس جابر" كانت فكرة المنتج تامر مرسى الذى طلب منى تقديم برنامج تاريخى، والكلام على لسانها – وقد كان- وبدأت من دخول عمرو بن العاص مصر،حتى انتهيت من الحديث عن فترة حكم محمد على ،ويتضح من كلامى أننى تحدثت عن خلال تلك الفترة عن حوالى "1200"سنة متعاقبة ،وهذه الحلقات تم تفريغها وإعادة صياغتها فى شكل كبسولات صغيرة فى كتاب من ثلاثة أجزاء تحت عنوان" حدوتة ع الماشى" ،وبصياغة شبه عامية،حتى يصل الكتاب للجميع، وبخاصة النشء الصغير،حتى لايمل منه، ويتقبله بسهولة كطبيعة العصر، من خلال معلومات دقيقة صغيرة ،وأتمنى أن يخرج الكتاب فى شكل "صوتى" حتى يتم تشغيله فى السيارات، لأن"الكتاب" مرجع مهم الحقيقة لتاريخنا كما قيل لى،وهناك من حاول ضمه للمكتبات العامة وفى الجامعات والمراكز التعليمية الثقافية المنتشرة بوجه عام فى كافة أنحاء الجمهورية ،ومرجع مهم لمن يقومون على رسائل الماجستير والدكتوراة فيما يخص تاريخنا- كما وصلنى وقيل لى – بفضل الله،كما أفكر فى إصدار جديد"جزءين" تكملة للأجزاء الثلاثة من الكتاب يتماشى معه بإذن الله. وتختتم حديثها الممتع بقولها :الأيام إللى بتعدى مابترجعش..وهى "حلوة" ..كل عام والجميع بخير وصحة وسلام.