رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الاحتلال يستهدف مجمع الشفاء بغزة للمرة الثانية.. وسقوط عشرات الشهداء والمصابين

18-3-2024 | 14:08


مجمع الشفاء الطبي بغزة

أماني محمد

نفذ الاحتلال الإسرائيلي اليوم، عملية افتحام لمجمع الشفاء الطبي في غزة، وحاصر المستشفى بالكامل، وهي العملية التي وصفها الاحتلال بالدقيقة وأسفرت عن عشرات من الشهداء والمصابين، وسط إدانة فلسطينية.

 

اقتحام مجمع الشفاء الطبي

ومنذ فجر اليوم، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء بالاقتحام مع قصف حي الرمال غرب غزة، هو ما أسفر عشرات الشهداء والمصابين فضلا عن احتراق بوابة مجمع الشفاء الطبي، مع وجود حالات اختناق بين النساء والأطفال النازحين.

كما حاصر الاحتلال المجمع بشكل كامل من جميع الاتجاهات، وقطع الاتصالات عن نحو 30 ألف نازح داخله، كما اقتحمت قوات الاحتلال مبنى الجراحات التخصصية واستقبال الطوارئ بمبنى 8، ومنعت المواطنين من التحرك أو التنقل لنقل الشهداء والجرحى من مجمع الشفاء، فضلا عن إطلاق النار بشكل مباشر تجاه أي شخص يتحرك.

فيما لم تتمكن الطواقم الطبية من إنقاذ المصابين بسبب كثافة النيران واستهداف كل من يقترب من النوافذ، وفقا لما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية، موضحة أن قوات الاحتلال سيطرت على مجمع الشفاء الطبي، واعتقلت نحو 80 مواطنا من النازحين والمرضى داخله.

 

مغادرة المجمع

وأمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي المواطنين والنازحين في مجمع الشفاء الطبي وفي حي الرمال شمال قطاع غزة بالمغادرة فورا نحو جنوب القطاع.

كما اقتحمت المدرسة الأمريكية قرب مجمع الشفاء، واعتقلت النازحين من الرجال، مطالبة النساء التوجه إلى مدينة دير البلح وسط القطاع عبر شارع الرشيد، فيما لا تزال تحاصر مدرستين تضمان نازحين في محيط المجمع، وتطلق الرصاص الحي من مسيرات بشكل كثيف باتجاه شوارع النصر والوحدة والجلاء في مدينة غزة.

وتعد هذه المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات الاحتلال مجمع الشفاء الطبي منذ بداية الحرب على القطاع في السابع من أكتوبر الماضي، وكانت قد اقتحمته للمرة الأولى في 16 نوفمبر بعد أن حاصرته لمدة أسبوع على الأقل، وانسحبت من المستشفى في 24 نوفمبر، بعد تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه وأجهزة ومعدات طبية إضافة لمولد الكهرباء بالمستشفى.

وجه الجيش المتحدث باسم جيش الاحتلال، دانيال هاغاري، إنه قواته تنفذ عملية دقيقة في مجمع الشفاء الطبي بغزة بناء على معلومات استخباراتية تلقاها الجيش عن وجود مسؤولين كبار في حركة حماس على أراضي المجمع الطبي، زاعما إن قيادات حركة حماس أعادوا تجميع صفوفهم داخل المستشفى ويستخدمونه لشن هجمات ضد إسرائيل.

فيما وصف رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، حصار وقصف مستشفى الشفاء في مدينة غزة للمرة الثانية بعد تدميره بالحصار الأول وقتله العشرات من الأبرياء خلال حرب الإبادة والتطهير العرقي، بأنه رد واضح من حكومة نتنياهو على المواقف الدولية والأوربية التي تطالب بوقف الحرب الوحشية الدموية على شعبنا الفلسطيني.

وأضاف، في تصريحات له اليوم، أن ما يحدث بالمرافق الطبية ومستشفى الشفاء هو جريمة حرب وانتهاك فاضح وصارخ للقانون الدولي واتفاقيات جنيف، موضحا أن جرائم حكومة الاحتلال اليمينية الدموية تعد تمردا على القانون الإنساني ومبادئ القانون الدولي وتغولها بالقتل والتطهير العرقي بالأراضي الفلسطينية المحتلة والذي يهدف إلى إفشال جميع المساعي والمبادرات لإيقاف الحرب الوحشية وإطالة أمدها على حساب الآلاف من الأبرياء من الأطفال والنساء لاستمرار بقاء حكومة نتنياهو النازية والهروب من أزماته الداخلية.

وأشار إلى ذلك أيضا دليل واضح على تباطؤ وضعف مواقف المجتمع الدولي وعدم اتخاذ مواقف جدية تتناسب مع حجم الجرائم والتطهير العرقي التي ترتكب بحق المدنيين من الأبرياء في قطاع غزة والتي غالبية ضحاياها من النساء والأطفال.

فيما حملت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن حياة الطواقم الطبية وطواقم الإسعاف والمرضى والنازحين المتواجدين في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه، بما في ذلك النازحون المتواجدون في مدارس الإيواء المحاصرة، كذلك حياة من يتم اعتقالهم منهم.

وقالت، في بيان صحفي اليوم الإثنين، إن إسرائيل تمعن في تدمير أي بنية صحية متبقية في القطاع لإخراجها تماما عن أية خدمة، وأكدت أن المدنيين الفلسطينيين لا زالوا ضحايا لعدم اكتراث جيش الاحتلال بحياتهم بمن فيهم الأطفال والنساء والمرضى وكبار السن، وضحايا أيضا للفشل الدولي في فرض أي إجراء من شأنه حمايتهم وتأمين احتياجاتهم الأساسية، رغم قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة والأمر الاحترازي لمحكمة العدل الدولية.